اتهام الرئيس السابق لمنصة «اف تي إكس» للعملات الرقمية بالاحتيال

وجّهت النيابة العامة في نيويورك، الثلاثاء، تهماً جنائية عدة بالاحتيال واسع النطاق للرئيس التنفيذي السابق لمنصة «اف تي اكس» للعملات الرقمية سام بانكمان-فريد، بعد الانهيار المفاجئ لشركته.

جاء توجيه الاتهام بعدما مثل بانكمان-فريد في محكمة في جزر الباهاماس، حيث أشار إلى أنه سيتصدى لطلب واشنطن ترحيله إلى الولايات المتحدة، طالباً إطلاق سراحه بكفالة بانتظار انعقاد جلسة الاستماع إليه.

في قاعة المحكمة في ناساو، حيث حضر مسؤولون في السفارة الأميركية وأقرباء لبانكمان-فريد، شدّدت النيابة العامة في باهاماس على وجوب عدم إطلاق سراح المشتبه به بكفالة بانتظار جلسة البت في طلب ترحيله خشية هربه من البلاد، وفق ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

تشكّل التهم الجنائية التي وجّهتها النيابة العامة في نيويورك، أكبر تهديد لبانكمان-فريد الذي يواجه خطر صدور حكم بالحبس لمدة طويلة نظراً إلى أن القضية تنطوي على مليارات الدولارات الأميركية.

وجاء في بيان لمحاميه مارك كوهين أن «بانكمان-فريد يجري مراجعة للتهم مع فريقه القانوني وينظر في كل ما لديه من خيارات قانونية».

وجاء في اللائحة الاتهامية للنيابة العامة الأميركية أن بانكمان-فريد ضالع في عمليات تبييض أموال وخرق قوانين تمويل الحملات، ومارس الاحتيال الإلكتروني منذ أن أسس شركته في العام 2019.

وأشارت النيابة العامة الأميركية إلى أن بانكمان-فريد «كان يدير، منذ سنوات، عملية احتيال كبرى حوّل خلالها مليارات الدولارات من أموال عملاء منصة التداول لفائدته الشخصية وللإسهام في نمو إمبراطورتيه للعملات المشفرة».

ومنذ شهر لا يكفّ بانكمان-فريد عن المشاركة في لقاءات إعلامية من جزر الباهاماس، على الرّغم من خطر تعرّضه للمحاكمة بتهمة الاحتيال المالي بعدما أفلست بين ليلة وضحاها شركته التي كانت قيمتها في مطلع العام 32 مليار دولار أميركي.

وفي مطلع ديسمبر الجاري، قال بانكمان-فريد إنّه رفض نصيحة محاميه بالتزام الصمت الآن، مشدّداً على أنّه «من واجبي أن أشرح ماذا حدث».

وكانت «اف تي اكس» تقدّمت في 11 نوفمبر الماضي بطلب لوضعها تحت قانون الإفلاس بينما كانت تواجه نقصاً كبيراً في السيولة وسيلاً من عمليات السحب من العملاء المذعورين.

في ذلك الوقت، حصلت «اف تي اكس» على نحو عشرة مليارات دولار أميركي من أموال العملاء من دون إذن، بحسب صحيفة «وول ستريت جرنال».

وتركّز الاهتمام الأكبر على العلاقة بين «اف تي اكس» و«ألاميدا ريسيرش» الشركة التجارية التابعة لها.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإنّ ثروة بانكمان-فريد التي كانت تبلغ نحو 16 مليار دولار، تبخّرت خلال أيام قليلة.