حسن الورفلي (بنغازي)
بدأت في العاصمة التونسية، أعمال مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين والذي خصص لدراسة الخطوات المقبلة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وتأمين الانتخابات. وأفادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان أمس، أن المؤتمر ناقش التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، إضافة إلى انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية وتشكيل قوة عسكرية مشتركة.
وناشد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، المشاركين لمساندة السلطات والمؤسسات الليبية المستعدة للسير بالبلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر استقراراً، من خلال وضع أجنداتهم الشخصية جانباً لصالح وطنهم وشعبهم، مذكراً أنه منذ تأجيل موعد الانتخابات في العام الماضي، لم يُحرز سوى القليل من التقدم بشأن القضايا العالقة المتبقية، وأن الوضع القائم لم يعد مقبولاً.
إلى ذلك، اتفقت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس يوسف العقوري على تقليص 40 % من السفارات والقنصليات في الخارج. وذكرت وسائل إعلام ليبية أمس، أن حافظ قدور وزير الخارجية بحكومة فتحي باشاغا، والعقوري، اتفقا على ضرورة إعادة هيكلة العمل الخارجي من خلال تقليص 40% من السفارات والبعثات والقنصليات الدبلوماسية في الخارج.
وذكر قدور والعقوري أنهما اتفقا على دمج بعض البعثات والقنصليات الدبلوماسية في الخارج بما يتناسب مع حجم المصالح الليبية مع الدولة الأخرى، وذلك تنفيذاً لمبدأ «وقف الهدر في المال العام».