إسطنبول (وكالات)
قالت وكالة الشحن تريبيكا إن عدد ناقلات النفط التي تنتظر في البحر الأسود لعبور مضيق البوسفور في إسطنبول صوب البحر المتوسط زاد ناقلة واحدة ليرتفع إلى 20، صباح أمس، في ظل تواصل المحادثات لتخفيف التكدس. وقالت السلطات البحرية التركية أمس الأول، إنها ستواصل حظر دخول ناقلات النفط من دون خطابات تأمين ملائمة إلى مياهها، وإنها بحاجة إلى وقت لإجراء الفحص اللازم، متجاهلة ضغوط الدول الأخرى بسبب تزايد صفوف انتظار السفن.
وذكرت تريبيكا أن 8 ناقلات كانت تنتظر أيضاً المرور عبر مضيق الدردنيل إلى البحر المتوسط، بانخفاض عن 9 ناقلات في اليوم السابق، ليصل إجمالي الناقلات التي تنتظر العبور جنوباً إلى 28.
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على منع مقدمي خدمات الشحن، مثل شركات التأمين، من المساعدة في تصدير النفط الروسي ما لم يتم بيعه وفقاً لسقف سعري حددوه للخام الروسي بهدف حرمان موسكو من إيرادات النفط في وقت الأزمة.
وقال والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأميركي، لنائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء، إن السقف السعري ينطبق فقط على النفط الروسي ولا يستتبع بالضرورة عمليات فحص وتفتيش إضافية على السفن التي تمر عبر المياه الإقليمية التركية وفقاً لما ذكرته وزارة الخزانة الأميركية.
لكن إجراء منفصلاً تطبقه تركيا منذ بداية الشهر تسبب في تكدس الناقلات المنتظرة، إذ يلزم السفن بتقديم دليل على التغطية التأمينية خلال مدة الإبحار في مضيق البوسفور لدى التوقف في الموانئ التركية، متجاهلة الضغوط الخارجية بشأن تكدس السفن.
من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية إن سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على النفط الروسي ليس مسؤولاً عن تكدس الناقلات المنتظرة في البحر الأسود لعبور مضيق البوسفور في إسطنبول صوب البحر المتوسط.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ«رويترز» في تعليقات عبر البريد الإلكتروني «هذا الوضع ليس ناتجاً عن سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع، إذ توجد، على أي حال، فترة سماح مدتها 45 يوماً للنفط الخام الروسي المنقول بحراً والذي تم شراؤه قبل الخامس من ديسمبر».
وبموجب خطة مجموعة السبع لفترة السماح، المستمرة حتى 19 يناير، يمكن مواصلة تقديم خدمات الشحن، مثل التأمين، للنفط الروسي المنقول بحراً المشترى قبل الخامس من ديسمبر حتى وإن تم بيعه بسعر أعلى من سقف الأسعار.