عدن (الاتحاد)
أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، ضرورة فهم الطبيعة الإرهابية لميليشيات «الحوثي» والتعامل معها وفقاً لمقاربة واقعية تشمل ممارسة أقصى الضغوط لردع الميليشيات وإجبارها على القبول بالعملية السياسية المرتكزة على المرجعيات الأساسية. وتطرق بن مبارك، خلال مباحثات مع وزيرة خارجية سلوفينيا، إلى تداعيات الهجمات «الحوثية» الإرهابية على المنشآت الاقتصادية وموانئ تصدير النفط بواسطة الطائرات المسيرة، مشيراً إلى أنها تمثل تهديداً للأمن والسلم في المنطقة وتحدياً جديداً للجهود التي تبذل لإحلال السلام في اليمن. ونوّه إلى أن الحكومة ماضية في اتخاذ إجراءات رادعة لحماية مقدرات الشعب اليمني تتناسب مع تصنيف مجلس الدفاع الوطني لميليشيات «الحوثي» كمنظمة إرهابية.
وذكر بن مبارك، خلال اللقاء على هامش مشاركته في الدورة الثامنة لمنتدى حوارات روما المتوسطية، أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الجانب السلوفيني ممثلاً بمؤسسة تعزيز الأمن الإنساني بشأن التعاون في مجال نزع الألغام في اليمن وعلاج الأطفال وعلاج وإعادة تأهيل ضحاياها.
من جانبها، أعربت وزير الخارجية السولفينية عن أملها في عودة السلام والأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدة دعم بلادها لجهود تحقيق تسوية سياسية ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
إلى ذلك، ناقش القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة اليمنية في برلين لؤي الإرياني، أمس، مع نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية فيليب كنبمان، آثار الهجمات الإرهابية «الحوثية» على الموانئ اليمنية، وأثر ذلك على الشعب اليمني وحرمانه من موارده. وتطرق الإرياني إلى قيام الميليشيات «الحوثية» بإصدار ما سمي بـ«مدونة السلوك الوظيفي»، والتي تمثل انتهاكاً وترهيباً لليمنيين وإرغامهم على الولاء لـ«الحوثي»، مؤكداً أهمية تصنيف «الحوثي» جماعة إرهابية، مشدداً على ضرورة الضغط على «الحوثي» لوقف تصعيده وعدم تجاوبه مع مبادرات السلام، وأهمية فرض العقوبات على قيادات الميليشيات.
من جانبه، جدد نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية، إدانة بلاده للهجمات «الحوثية»، مؤكداً وقوف ألمانيا مع اليمن إنسانياً وتنموياً، ودعمها الكامل لجهود السلام.