أبوظبي (وام، وكالات)
أدانت دولة الإمارات، أمس، بشدة محاولة اغتيال رئيس بعثة جمهورية باكستان الإسلامية في العاصمة الأفغانية كابول، مشددة على ضرورة حماية البعثات والمباني الدبلوماسية، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي، ومعربة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب باكستان وشعبها الصديق في مواجهة العنف والإرهاب. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأصيب حارس أمني بإطلاق نار، أمس، على سفارة باكستان في العاصمة الأفغانية كابول، فيما ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بـ«محاولة اغتيال» استهدفت رئيس البعثة.
وأضاف شريف، على حسابه على «تويتر»: «أطلب إجراء تحقيق فوري، واتخاذ إجراءات بحق منفذي هذا العمل المشين».
وقال متحدث باسم الشرطة الأفغانية، إنه تم توقيف مشتبه به وضبط مسدسين بعدما دهمت قوات الأمن مبنى محاذياً، و«حالت دون استمرار إطلاق النار». وأضاف مسؤول في السفارة الباكستانية، أن عيارات نارية أطلقت بعد الظهر من الجدار الخارجي للسفارة، مرجحاً أن يكون شخص واحد قد قام بذلك.وأكد المصدر رافضاً كشف هويته أن «السفير وجميع أفراد البعثة الآخرين بخير، لكننا لا نخرج من مقر السفارة بداعي الحيطة».
بدورها، أكدت الخارجية الباكستانية في بيان، أن رئيس البعثة بخير، لكنها أشارت إلى إصابة حارس أمني «بجروح خطيرة».
وندد متحدث باسم الخارجية الأفغانية بهذا «الهجوم الفاشل» بشدة، مشيراً في بيان «لن نسمح أبداً لأوساط تدافع عن مصالح شخصية بتهديد أمن البعثات الدبلوماسية في كابول».
وأضاف أن «الوكالات الأمنية ستجري تحقيقاً جدياً في هذا الحادث، وبعد كشف المنفذين ستتم معاقبتهم بحسب القانون».
يأتي هذا الهجوم بعد 3 أيام من زيارة لكابول قامت بها وزيرة الدولة الباكستانية للشؤون الخارجية هينا رباني خار.
في هذا الصدد، وقع هجوم أمس في كابول بالقرب من مكتب الحزب المرتبط برئيس الوزراء الأفغاني السابق قلب الدين حكمتيار، أسفر عن إصابة شخصين، حسبما ذكر الحزب الإسلامي الأفغاني في بيان.
وذكرت ثلاثة مصادر من الحزب ومصدر واحد من حركة طالبان التي تحكم البلاد أن العديد من المهاجمين قُتلوا وأصيب عدد من الحراس. ولم ترد شرطة كابول أو وزارة الداخلية بعد على طلبات للتعليق، ولم تتضح الجهة التي تقف وراء الهجوم.
جاء الهجوم في نفس اليوم الذي أدان فيه رئيس الوزراء الباكستاني محاولة اغتيال لرئيس بعثة بلاده في كابول. ولم ترد سلطات «طالبان» على الفور على طلب للتعليق.
ووقع الهجوم على مكتب الحزب الإسلامي بالقرب من مسجد كان كبار قادة الحزب فيه، لكن الجميع، بمن فيهم حكمتيار، لم يصابوا بأذى، بحسب بيان الحزب وحفيده عبيد الله بهير. وقال الحزب في بيانه «جميع السلطات الموقرة بخير، بما في ذلك زعيم الحزب، أصيب فقط اثنان من كبار الحراس من وحدة دعم الزعيم بجروح سطحية ولم يصب أي شخص آخر». وقال مصدر من «طالبان» وآخر من الحزب، إن سيارة ملغومة للمهاجمين انفجرت بالقرب من المكتب. وأشار المصدران إلى وقوع إطلاق نار ومقتل اثنين من المهاجمين في أثناء محاولتهما دخول المسجد.