تونس (الاتحاد)
مثل رئيس حركة «النهضة» الإخوانية في تونس، راشد الغنوشي مجدداً أمس، أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم «تسفير متشددين» من تونس إلى سوريا والعراق. وقال محامي الدفاع عن زعيم «النهضة» المختار الجماعي: إن الغنوشي وصل إلى وحدة التحقيق بالعاصمة تونس.
وبدأ التحقيق مع الغنوشي (81 عاماً) ونائبه رئيس الحكومة السابق علي العريّض في هذه القضية في 21 سبتمبر الفائت، في الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة وتم استجوابه لساعات طويلة قبل أن يقرر القاضي تحديد تاريخ الأمس، لدعوته مجدداً.
وبدأت التحقيقات في الملف إثر شكوى تقدمت بها البرلمانية السابقة فاطمة المسدي من حركة «نداء تونس» في ديسمبر 2021 إلى القضاء العسكري قبل أن يحولها إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لوجود مدنيين بين المشتكى عليهم. ويشمل التحقيق في القضية عدة قيادات في حركة «النهضة» الإخوانية، بينهم علي العريض «رئيس الحكومة الأسبق» والحبيب اللوز عضو مجلس الشورى في الحركة.
والغنوشي ملاحق أيضاً في قضايا اغتيالات سياسية عرفتها تونس في 2013، وفيما يعرف بـ «الجهاز الأمني الموازي» وقضية «شركة انستالينغو للإعلام الرقمي» والمتهمة بغسل الأموال.
وقرر القضاء منع الغنوشي من السفر إلى الخارج منذ مايو الماضي وتجميد أرصدته في تونس وأموال أفراد عائلته.