كييف (وكالات)
انقطع أمس التيار الكهربائي والمياه عن مناطق أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف، غداة ضربات روسية جديدة كثيفة استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، بعد تسعة أشهر على بدء الأزمة. وأمضى ملايين الأوكرانيين نهار أمس من دون كهرباء في ظلّ البرد.
وأُعيد وصل المحطات النووية الثلاث التي تسيطر عليها كييف بالشبكة بعدما فُصلت جرّاء ضربات روسية، على أن تتمكن هذه المحطات مساءً من جديد من توفير الكهرباء للمنازل المحرومة من التيار ولأنظمة توزيع المياه.
وقال وزير الطاقة الأوكرانية غيرمان غالوشتشنكو في بيان: «إذا لم تحصل ضربات جديدة، سنتمكّن من تقليص نقص (الكهرباء) في نظام الطاقة بحلول نهاية «اليوم» أمس.
وأكّد أن «الوضع صعب عموماً» في أوكرانيا، لكن في بعض المناطق «زاد الإمداد بالكهرباء بالفعل»، مشيرًا إلى أن «البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا» أُعيد توصيلها بالشبكة.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أمس الأول أن روسيا أطلقت نحو 70 صاروخًا عابرًا على أوكرانيا أسقط 51 منها. واستهدفت هذه الضربات منشآت الطاقة الرئيسة المتضررة بالأساس بسبب سلسلة من الضربات من هذا النوع.
من جانبه نفى الجيش الروسي أمس أن يكون شن ضربات على كييف مؤكداً أن الأضرار في العاصمة الأوكرانية ناجمة عن المضادات الجوية «الأوكرانية والأجنبية».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف «لم نشن أي ضربة على كييف، كل الأضرار التي أعلن عنها نظام كييف في المدينة هي نتيجة سقوط صواريخ الدفاعات الجوية الأجنبية والأوكرانية المنصوبة في مناطق سكنية من العاصمة الأوكرانية».
وقال إن الجيش الروسي نفذ الأربعاء «ضربات مكثفة» على «نظام القيادة العسكرية الأوكرانية والبنى التحتية للطاقة المرتبطة بها»، مضيفاً أن «الضربات أصابت أهدافها».
بدوره اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه عبر الفيديو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء أنّ الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية تمثّل «جريمة واضحة ضدّ الإنسانية».
وقال زيلينسكي «عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر، وعشرات الملايين من الناس بدون إمدادات للطاقة، وبدون تدفئة، وبدون ماء، فهذه جريمة واضحة ضدّ الإنسانية».
في سياق متصل أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة تاسعة من العقوبات ضد روسيا رداً على هجومها على أوكرانيا.