قضت محكمة جزائرية، اليوم الخميس، بإعدام 49 شخصاً لإدانتهم إحراق رجل والتنكيل بجثته في «منطقة القبائل» في العام 2021 بعد أن اتهموه بالتسبب في الحرائق.
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن محكمة الجنايات الابتدائية في الجزائر العاصمة دانت المتّهمين في قضية اغتيال جمال بن إسماعيل الذي كان قد توجّه إلى بلدة «الأربعاء نايث إيراثن» بولاية «تيزي وزو» للمشاركة في إخماد حرائق حصدت خلال أسبوع أرواح 90 شخصاً على الأقل في أغسطس من العام الماضي.
وعندما علم بأنّ البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريباً عن المنطقة، سارع بن إسماعيل، وهو مغن، إلى تسليم نفسه للشرطة، لكنّ حشداً غفيراً من الناس الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذّبوه وأحرقوه حيّاً ومثّلوا بجثّته.
وأظهرت مشاهد، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، حشوداً تطوّق سيارة الشرطة التي كان بن اسماعيل داخلها ثم تسحبه وتنهال عليه بالضرب.
بعد تعذيبه، أُحرق حيّاً، فيما راح شبّان يلتقطون صور «سيلفي» أمام جثته.
وكانت وسائل إعلام قد أشارت بادئ الأمر إلى صدور 48 حكماً بالإعدام، لكن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أفادت بصدور 49 حكم إعدام في القضية. كما حكم القضاة على 37 آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وعشر سنوات، وبتبرئة 17.
وعُرضت خلال المحاكمة، التي انطلقت الثلاثاء، مقاطع فيديو كان المتّهمون نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر تفاصيل الجريمة المروّعة.
وستخفّض الأحكام إلى الحبس مدى الحياة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
عدد اليوم
