بروكسل (وكالات)
جرى رسمياً، إطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا، لتدريب قوات أوكرانية، بعدما اتخذ وزراء خارجية الاتحاد القرار في 17 أكتوبر الماضي، بمشاركة نحو 20 دولة من الدول أعضاء الاتحاد. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه دول الاتحاد إلى تعويض مخزوناتها من الأسلحة بعد نفادها بسبب توفير الأسلحة لأوكرانيا، وسط تحذيرات للدول الأعضاء بعدم السعي بشكل منفرد في هذا الاتجاه.
وكانت المجر الدولة الوحيدة التي لم تصوت لصالح قرار المهمة ولكنها استغلت إمكانية الامتناع البنَّاء عن التصويت، مما يعني أنها لن تشارك في المهمة، ولن تمولها، فيما أعلنت النمسا تأييدها للمهمة، لكنها لا تعتزم أن تكون عنصرا ناشطا فيها.
وتعد هذه أكبر مهمة تدريب عسكرية يطلقها الاتحاد الأوروبي في تاريخه، وهي تهدف إلى إعداد 15 ألف جندي أوكراني لخوض المعارك في ميدان القتال، على أن يكون المقر الرئيسي للمهمة الأوروبية، بولندا المجاورة لأوكرانيا، مع وجود مقر تابع في ألمانيا. وتم إعداد المهمة لتستمر عامين، بشكل أولي، ويتوقع أن تبلغ تكلفتها حوالي 62 مليون دولار سنويا، وستأتي هذه الأموال من «مرفق السلام الأوروبي»، وهو عبارة عن صندوق تعرض بالفعل لضغوط ضخمة، بعد استغلاله لتغطية تكاليف عمليات توصيل الأسلحة من دول الاتحاد إلى أوكرانيا.
من جانبه قال الكرملين أمس إنه لا يناقش استدعاء مزيد من الجنود الروس للقتال في أوكرانيا من خلال جولة تعبئة ثانية. واستدعت روسيا أكثر من 300 ألف جندي من قوات الاحتياط في حملة تعبئة في سبتمبر أثارت جدلاً، لدعم ما تصفه بأنه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.
ميدانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن قوات بلاده تواصل تقدمها ببطء لاستعادة منطقة لوغانسك من روسيا.
وقال في رسالة مصورة عبر «تلغرام» أول أمس: إن الاشتباكات الأعنف بين الجانبين تجري حاليًا في منطقة دونيتسك. وأشار إلى أن الهجمات الجوية الروسية مستمرة على بلاده، وأن القوات الأوكرانية أحرزت تقدماً في المنطقة.
وذكر أن القوات الأوكرانية تقاتل وتتقدم ببطء في دونيتسك، وأن الجبهة الشرقية شهدت نحو 400 قصف منذ صباح أول أمس.