هدى جاسم (بغداد)
قال رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، إن حكومته تضع ملف مكافحة الفساد الإداري والمالي في سلم أولوياتها، لما يتسبب فيه من تهديد خطير لكل خطط التنمية.
وترأس السوداني، أمس، اجتماعاً في مبنى محافظة الديوانية خُصص لمناقشة الواقع الخدمي في المحافظة، حضره وزراء الصحة والزراعة، ومحافظ الديوانية، بالإضافة إلى عددٍ من وكلاء الوزارات المعنية والمسؤولين في الدوائر الخدمية.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن السوداني قال، إن «أولوياتنا واضحة، وهي تنبع من تشخيص أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه أبناء شعبنا في عموم المحافظات، والتي أدت إلى زيادة معاناة الأهالي على مختلف المستويات المعيشية والخدمية».
وأضاف: «ذلك يرافق رؤية الحكومة نحو الإصلاح الاقتصادي الذي يجب أن يكون، ولا يمكن تأخيره في ظل تردي وعدم فاعلية مختلف القطاعات المحركة للاقتصاد، والمتمثلة بالصناعة والزراعة والسياحة لا يمكن أن نستمر بسياسة الاعتماد على النفط مصدراً رئيسياً للموازنة».
وشدد على أن «مكافحة الفساد الإداري والمالي نضعها في سلم أولوياتنا، لما لهذه الظاهرة من تهديد خطير على مجمل الخطط والبرامج والسياسات التي تنفذها أي حكومة، سواء الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية».
أمنياً، أعلن مسؤول عسكري عراقي مقتل 4 جنود عراقيين، أمس، في هجوم إرهابي شنه تنظيم «داعش» استهدف ثكنة للجيش في شمال مدينة كركوك.
واستُهدفت ثكنة للجيش العراقي بالقرب من الطريق الواقع باتجاه ناحية «قره اهنجير وروخناوه» شمال شرق مدينة كركوك على أطراف مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي.
وأصدر قائد عمليات كركوك، الفريق الركن، علي الفريجي، أمراً بتوقيف ضابط استخبارات بالجيش في محافظة كركوك، بعد الهجوم.
وحمّل الفريجي آمر اللواء وآمر الفوج «مسؤولية الإهمال الذي تسبب بالحادث الإرهابي، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية «واع».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها، وصول وفد أمني رفيع المستوى إلى كركوك، في مقدمته رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، للوقوف على حيثيات الحادث على إحدى النقاط العسكرية.
وتابعت الوزارة، أنه «تم فتح تحقيق بالحادث، وتوقيف المقصرين فوراً».
ووجه محافظ كركوك، راكان سعيد الجبوري، طلباً بضرورة انتشار القوات الأمنية في كامل الحدود الإدارية للمحافظة، لملء الفراغات مع المحافظات المحاذية من أجل منع تسلل الإرهابيين إلى كركوك.
وتشهد هذه المناطق غير البعيدة عن نقطة انتشار للبشمركة الكردية أحياناً نشاطاً لبقايا تنظيم «داعش» أو عناصر حزب العمال الكردستاني.