حسن الورفلي (بنغازي)
تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس، من القضاء على عناصر تكفيرية في أقصى مدن الجنوب الغربي بالقرب من الحدود الليبية – التشادية، وتمكنت من أسر عنصرين اثنين ينتميان للتنظيمات التكفيرية، وذلك بعد عمليات الاستطلاع والرصد وجمع المعلومات اللازمة لتنفيذ المداهمة بشكل مباغت.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي في قيادة الجيش الليبي أن غرفة عمليات تأمين الجنوب الغربي وتحديداً جنوب مدينة القطرون نفذت المداهمة والتي عثرت خلالها على أسلحة متوسطة وخفيفة وسيارتي دفع رباعي صحراويتين.
بدوره، أكد المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في تصريح مقتضب لـ «الاتحاد» أن الوحدات العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني تواصل عملياتها العسكرية ضد الإرهابيين واستهداف التنظيمات كافة، مشيراً إلى استمرار العمليات على كافة الأراضي الليبية التي تؤمنها القيادة العامة للجيش الليبي.
في السياق ذاته، أعلنت قوة المهام الخاصة التابعة للواء طارق بن زياد أحد أبرز ألوية الجيش الليبي، القضاء على 7 عناصر إرهابية واعتقال أربعة من تنظيم «داعش» في عملية عسكرية بمنطقة المناجم أقصى الجنوب الليبي.
وفي طرابلس، وقع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج، أمس، اتفاقية مع وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية فضيلة بن حمزة، تشمل إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة بمعبر رأس اجدير، حسبما أعلنت منصة «حكومتنا».
وتتضمن الاتفاقية أيضاً، رفع القيود على مواطني البلدين، إلى جانب التعاون والتبادل التجاري، وتسهيل إجراءات دخول السلع ذات المنشأ الأجنبي إلى ليبيا عبر الموانئ التونسية، وفق المنصة المعنية بنشر أخبار حكومة الوحدة الوطنية الموقتة.
بدوره، أوضح الناطق باسم حكومة الوحدة محمد حمودة، في بيان، أن الاتفاقية تشمل تشكيل فريق عمل مشترك لدراسة إنشاء منطقة اقتصادية حدودية مشتركة بين ليبيا وتونس بمنطقة رأس جدير، لتسهيل حرية انسياب السلع بين البلدين ورفع جميع القيود، وتيسير إجراءات رجال الأعمال الليبيين من الناحية الإدارية والمالية.
وأوضح حمودة أن البنود تشمل تشكيل فريق عمل مشترك للأمن الغذائي والدوائي، ودعوة رجال الأعمال للمشاركة والاستثمار في مشاريع البنية التحتية، والتأكيد على تطبيق الاعتراف المتبادل على شهادتي المطابقة والجودة، إضافة إلى تسهيل انسياب البضائع ذات المنشأ الأجنبي الموردة لليبيا عبر الموانئ التونسية، وإبرام اتفاقية توأمة بين مجلسي المنافسة الليبي ونظيره التونسي.
كان حكومة الوحدة الليبية أعلنت، أمس، تدشين خط بحري لنقل الركاب والبضائع بين الموانئ الليبية والتونسية، وتشكيل فريق فني من وزارتي المواصلات الليبية والتونسية لإعداد التهيئة المطلوبة لافتتاح الخط نهاية العام الجاري.
في سياق آخر، أعربت تركيا عن رفضها محاولة منع المجلس الأعلى للدولة من عقد جلساته، مؤكدة أن الحوار بين الأطراف السياسية هو السبيل الصحيح لحل الخلافات، جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي للمجلس.
وناقش رئيس مجلس الدولة خالد المشري، أمس، مع سفير تركيا لدى طرابلس كنعان يلماز، تطورات المشهد السياسي في ليبيا وسبل حل الأزمة الراهنة، مشيرا إلى تأكيدهما على ضرورة إنجاز القاعدة الدستورية؛ تمهيدا لإجراء الانتخابات.
كان المجلس الأعلى للدولة أعلن، أول أمس الثلاثاء، استئناف عمل لجنة فرز وقبول ملفات الترشح للمناصب السيادية والوظائف القيادية في 5 مؤسسات لمدة ثمانية أيام، موضحًا أن شروط تولي هذه الوظائف تشمل «محافظ المصرف المركزي ومجلس إدارته، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ورئيس ووكيل هيئة الرقابة الإدارية، ورئيس ووكيل وأعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ورئيس ووكيل ديوان المحاسبة».