متطوعون يحتفلون مع المهاجرين بعد الوصول إلى ميناء تولون
11 نوفمبر 2022 19:35
رست سفينة، تديرها منظمة خيرية تحمل نحو 230 مهاجراً، تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط، في ميناء فرنسي اليوم الجمعة بعد أن رفضت إيطاليا استقبالها، مع احتدام التصريحات الكلامية بين الدولتين الجارتين والعضوين في الاتحاد الأوروبي.
وافقت الحكومة الفرنسية، أمس الخميس، على استقبال السفينة "أوشن فايكينج" منتقدة بشدة رفض الحكومة اليمينية الجديدة في روما القيام بذلك، قائلة إنها ستعلق خطط استقبال ثلاثة آلاف مهاجر موجودين بالفعل في إيطاليا.
وبينما اتهمت مسؤولة فرنسية روما بخرق أواصر الثقة وانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بحماية المهاجرين، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني رد فعل باريس بأنه "غير مفهوم وغير مبرر".
وقالت إن إيطاليا استقبلت ما يقرب من 90 ألف مهاجر في موانئها هذا العام وإن الاتحاد الأوروبي بحاجة للقيام بالمزيد للدفاع عن حدوده.
ورست سفينة "أوشن فايكينج"، اليوم الجمعة، في ميناء عسكري في مدينة تولون بجنوب فرنسا وعلى متنها مهاجرون، بينهم عشرات الأطفال، تم إنقاذهم في البحر المتوسط في أكتوبر الماضي.
وذكرت لورانس بون، سكرتيرة الدولة المكلفة بشؤون أوروبا في فرنسا أن رفض إيطاليا استقبال السفينة ينتهك القواعد الأوروبية بشأن تقاسم المسؤوليات أو استقبال المهاجرين.
وقالت بون لإذاعة فرانس إنفو "فُقدت الثقة... لأنه كان هناك قرار من جانب واحد يعرض حياة الناس للخطر ولا يتوافق مع القانون الدولي".
وقالت منظمة (إس.أو.إس ميديترينيان) الخيرية، التي تدير سفينة "أوشن فايكينج" للإنقاذ، إن من المفترض السماح للمهاجرين بالنزول في أقرب دولة لمنطقة الإنقاذ وتعهدت بالعودة إلى البحر لمواصلة عملياتها "خلال بضعة أسابيع".
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، في خطابها الأول أمام البرلمان الشهر الماضي بعد توليها رئاسة أكثر الحكومات يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، إن إدارتها لن تسمح للناس بدخول إيطاليا بشكل غير قانوني.
وطلبت من الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، ألا يسعى لمعاقبة إيطاليا على موقفها. وقالت "قد تقرر أوروبا التعامل مع هذه القضية عن طريق عزل إيطاليا. أعتقد أن عزل مهربي المهاجرين على قوارب سيكون أفضل".
عدد اليوم
