أعلنت الدول المتضررة من الجفاف، بقيادة السنغال وإسبانيا، تحالفاً، اليوم الاثنين، لمساعدة بعضها بعضاً في التغلب على ندرة المياه من خلال تقاسم التكنولوجيا والخبرة. جاء الإعلان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب27 الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ المصري بعد موسم أمطار مخيب للآمال في القرن الأفريقي للعام الخامس على التوالي. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن من المرجح استمرار عدم هطول الأمطار للموسم السادس العام المقبل في سابقة لم تحدث من قبل. وقالت أندريا ميزا، نائب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، "يخبرنا العلم أننا سنواجه المزيد من موجات الجفاف. نحتاج للاستعداد لموسم الجفاف المقبل". وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن معدل تكرار موجات الجفاف زاد بنسبة 29 بالمئة على مستوى العالم منذ عام 2000 إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم تأثير انحسار الغابات وسوء إدارة الأراضي الذي يؤدي لجفاف مناطق كانت درجات حرارتها معتدلة في السابق. يقول علماء متخصصون في المناخ إن نوبات الجفاف ستصبح أكثر شدة وستتكرر بمعدل أكبر في السنوات المقبلة. كما أنها ستستمر لفترات أطول حيث يعطل الاحتباس الحراري الأنماط الجوية. وقال تقرير، نشرته شركة الاستشارات الهندسية البيئية (جي.إتش.دي) في أغسطس، إن اضطرابات الطقس بما في ذلك الجفاف والرياح العاتية والأمطار الغزيرة ستكلف الاقتصاد العالمي نحو 5.6 تريليون دولار أميركي بحلول 2050. وقالت ميزا إنه لا توجد دولة محصنة من الجفاف وإن الشعوب الأكثر تأثراً لا يمكنها في نهاية المطاف إنتاج الغذاء أو الكهرباء أو التجارة حيث تجف الأنهار مما يعطل عمليات النقل. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في بيان، إن التحالف الجديد سيسعى إلى تعبئة الموارد لمكافحة الجفاف حيثما وقع، لكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن حجم الأموال التي قد تتم إتاحتها لذلك.
عدد اليوم
