قالت الشرطة إن مسلحين أطلقوا سراح مجموعة من 21 طفلاً كانوا قد خطفوهم الأسبوع الماضي من مزرعة في ولاية كاتسينا شمال غرب نيجيريا، وإنهم عادوا لأحضان أسرهم أمس السبت.
واستشرت حوادث الخطف خلال السنوات الماضية في كاتسينا مسقط رأس الرئيس محمد بخاري، حيث تقوم عصابات مسلحة بخطف الأشخاص من المدارس والمستشفيات والمزارع ومن على الطرقات وتطالب أقاربهم بدفع فدى نقدية.
وقال آباء ثلاثة من المخطوفين لرويترز: إن المسلحين أطلقوا سراح الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و14 عاماً، بعدما دفع الآباء فدية قدرها 1.5 مليون نايرا (3400 دولار)، إلا أن المتحدث باسم الشرطة جامبو عيسى نفى دفع فدية.
وقال عيسى في رسالة عبر واتساب في ساعة متأخرة من أمس السبت: «لقد التأم شملهم بعائلاتهم». وطلب الآباء الثلاثة الذين تحدثوا لرويترز عدم نشر أسمائهم خوفاً من انتقام السلطات التي لا توافق على دفع الفدية، أو حتى من الخاطفين أنفسهم.
وأوضح أحد الآباء: «هددونا بأنه إذا لم ندفع الفدية بين الرابعة والخامس من مساء أمس (السبت) فإنهم سينتقلون بهم إلى عمق الغابة وأننا لن نراهم أبداً بعد ذلك»، مضيفاً أن بعض الآباء اضطروا إلى اللجوء للأقارب للمساعدة في جمع حصتهم من المال.
وذكر الآباء أن أكثر من 30 طفلاً خُطفوا في 30 أكتوبر أثناء جمع المحاصيل في مزرعة تقع بين قريتي كامفانين ميلافيا وكورمين دوكا في كاتسينا، لكن بعضهم تمكن من الفرار.