عدد اليوم
أبوظبي، إسلام آباد (وام، وكالات)
أدانت دولة الإمارات، بشدة، محاولة اغتيال عمران خان، رئيس الوزراء السابق لجمهورية باكستان الإسلامية، معربة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب باكستان الصديقة، وشعبها في مواجهة العنف والإرهاب.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
ونجا عمران خان، أمس، من محاولة اغتيال استهدفته خلال وجوده بين حشد من أنصاره خلال مسيرة نظمها في منطقة وزير أباد بإقليم البنجاب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وفقاً لما قاله مساعدو خان.
وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف حادث إطلاق النار، وأمر وزير الداخلية بفتح تحقيق على الفور، وأضاف يجب ألا يكون للعنف مكان في سياسة بلدنا، مؤكداً تقديم الحكومة الفيدرالية كل الدعم اللازم لتحقيق الأمن.
وقال أسد عمر عضو في حزب حركة الإنصاف الباكستانية: إن خان أصيب في ساقه في إطلاق نار على موكبه في شرق البلاد، كما أصيب عدد من زملائه أيضاً وسط أنباء عن مقتل أحدهم.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية، أن منفذ الهجوم على رئيس الوزراء السابق عمران خان، أقر بأنه أراد قتله، وقال إنه تصرف بشكل مستقل. ووصف الرئيس الباكستاني عارف علي في تغريدة على «تويتر» إطلاق النار بأنه «محاولة اغتيال شنيعة».
وكان لاعب الكريكيت السابق خان (70 عاماً) يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وكان الموكب يضم مئات الأشخاص.
وذكر المتحدث باسم الحزب فؤاد تشودري «أصيب عمران خان، وزميله في الحزب فيصل جاويد بجروح نتيجة الرصاص، ونُقل كلاهما إلى المستشفى لتلقي العلاج». وقال جاويد، الذي كانت ملابسه ملطخة بالدماء، لقناة جيو التلفزيونية من المستشفى «العديد من زملائنا أصيبوا، وسمعنا أن أحدهم مات».
وأضاف رؤوف حسن، أحد كبار مساعدي خان: إن رئيس الوزراء السابق «حالته مستقرة، وهذه كانت محاولة لاغتياله، مشيراً الى أنه تم قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر».
وتأتي مسيرة خان في وقت تكافح الحكومة الائتلافية لإنعاش الاقتصاد والتعامل مع تداعيات الفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث البلاد وتقدّر كلفتها بثلاثين مليار دولار تقريباً.
