علي العمودي (الجزائر)
أعلن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، أمس، استضافة المملكة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ32.
وقال في كلمة المملكة في الجلسة الختامية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة الـ31: «انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية على ديمومة التعاون القائم بيننا على جميع الصُعد، فإننا نعلن استضافة بلادنا اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ (32). ويسرنا أن نرحب بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو، قادة الدول الأعضاء، في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية».
وقال الأمير فيصل بن فرحان في كلمة المملكة، أمام القمة: «أفرزت الأزمات العالمية المتتالية تحديات مشتركة، أثرت على أمن واستقرار منطقتنا العربية، وأضعفت من وتيرة تعافيها الاقتصادي وفرص تحقيق التنمية لمواطنيها». وأضاف: «إن تفاقم حدة التنافس والصراع الجيوسياسي الدولي في الآونة الأخيرة يُنذر بتقويض قدرة المجتمع الدولي على مواجهة تحدياته المشتركة بفاعلية».
وتابع: «كل ذلك يستدعي تكثيف التنسيق والتشاور داخل البيت العربي، ونبذ الخلافات، وتغليب المصالح المشتركة، مؤكدين على وحدة الصف والمصير؛ لنتمكن من مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية وتجاوزها».
وفي هذا الإطار، قال: «لدعم تحقيق غايات العمل العربي المشترك، من المهم القيام بخطوات عملية وملموسة في سبيل تمكين ذلك، ومن أبرزها العمل على إصلاح منظومة جامعة الدول العربية، وتطوير آليات عملها لتكون أكثر فاعلية في تحقيق التضامن العربي المأمول وتطلعات الشعوب العربية».
ولفت إلى أن العديد من الدول العربية تواجه تحديات عدة تلقي بظلالها ليس على أمن تلك الدول واستقرارها فحسب، بل تطال المنطقة والإقليم ككل، من أهمها، التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، وضعف مؤسسات الدولة، وانتشار الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة خارج إطار الدولة، مضيفاً: «يحتّم ذلك تكاتف الجهود من أجل تجنيب دولنا ما قد يترتب على هذه التحديات من مخاطر واضطرابات».
وشدد على أهمية التنسيق المستمر بين دولنا العربية لتعزيز أمننا الوطني والإقليمي.