عرسال (وكالات)
عاد مئات اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان إلى بلادهم، أمس، في اليوم الأول من عمليات إعادة تنظمها بيروت، حيث تجمع حوالي 700 سوري كانوا قد وافقوا على العودة في الصباح الباكر بمنطقة حدودية في شمال شرق لبنان، ومعهم حقائبهم ومولدات طاقة وأجهزة تبريد وحتى الدواجن.
وتقول السلطات اللبنانية: إن عمليات إعادة اللاجئين تتم بشكل طوعي، في إطار برنامج ينسقه جهاز الأمن العام في البلاد.
ويعيش في لبنان أكثر من 800 ألف سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لكن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قال: إن العدد الحقيقي يصل إلى مليوني شخص.
وفي عام 2018، أطلق جهاز الأمن العام اللبناني آلية يمكن من خلالها لأي لاجئ سوري تسجيل رغبته في العودة إلى الوطن، مع الاتصال بالسلطات السورية للتأكد من أن هذا الشخص غير مطلوب هناك.
وبمجرد موافقة السلطات السورية، يمكن للاجئين العودة في رحلات يمولها الأمن العام.
وشهد البرنامج عودة حوالي 400 ألف سوري إلى ديارهم، لكن تم تعليقه مع تفشي وباء كوفيد-19. وأعاد الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون إحياءه الشهر الجاري، واستؤنف أمس.
ويعيش لبنان في خضم انهيار مالي أفقد الليرة المحلية أكثر من 95 في المئة من قيمتها ودفع مئات آلاف السكان إلى الفقر. وترك ذلك العديد من النازحين السوريين عالقين تحت وطأة الانهيار الاقتصادي في لبنان.
وقال عمر البوراقي، وهو سوري يعيش في لبنان منذ تسع سنوات: «تأخيرنا هنا كان لأسباب أولاً مادية وثانياً معنوية».