هدى جاسم (بغداد)
حذر «التيار الصدري»، أمس، من جهات تسعى لتشكيل مجموعات عسكرية بهدف خرق القانون وزعزعة الأمن في العراق، فيما قام رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي بزيارات متتالية، وعقد اجتماعات مكثفة مع القيادات الأمنية في وزارة الداخلية لحفظ الأمن.
من جانبه، أكد مصدر أمني أن هناك بالفعل مجموعات تخطط للقيام بزعزعة الأمن عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة، في محاولة لعرقلة العمل الحكومي والبرلماني.
ومن المرتقب أن يعلن رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني عن تشكيل حكومته غداً السبت.
وأشار المصدر لـ «الاتحاد» إلى أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن تلك المجموعات ستتحرك بعد الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي أعلن فيه ناشطون عن احتجاجات في بغداد وبعض المدن العراقية الأخرى.
وبين المصدر أن الاستعداد الأمني كبير لمنع خرق التظاهرات المتوقعة أو عرقلة العمل الحكومي والبرلماني.
وكان صالح محمد العراقي، المتحدث باسم زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أعلن أمس براءة «التيار» ممن وصفهم بجهات تسعى لتشكيل مجموعات عسكرية تهدف إلى خرق القانون وزعزعة الأمن في البلاد.
وأكد عبر بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلاً عن الصدر، «أن هذه ليست أفعالنا ولا أخلاقنا ولا طريقتنا في التعامل حتى مع الفاسدين، فضلاً عما سواهم».
يأتي ذلك فيما يواصل السوداني مشاوراته الأخيرة مع الكتل السياسية من أجل إعلان أسماء غالبية التشكيلة الوزارية السبت، مع وجود توقعات بتأجيلها إلى يوم آخر.
وتوقع المحلل السياسي والأكاديمي الدكتور علاء مصطفى في تصريح لـ«الاتحاد»، إعلان تشكيل الحكومة بـ13 وزيراً، على أن يتولى السوداني مهمات الوزارات الأخرى بنفسه، خصوصاً الأمنية منها، وسيكون الملف الأمني تحت سيطرته.
وأكدت النائب عن «الإطار التنسيقي» زينب الموسوي، أن السوداني عازم على تقديم تشكيلة وزارية مطلع الأسبوع المقبل، وسيتم التصويت عليها دون عراقيل، وستكون حكومة خدمية إصلاحية، وأشارت الموسوي في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن «الوزارات شبه محسومة وحسب الاستحقاق الانتخابي، والخلاف على توزيع الوزارات لن يكون كبيراً».
من جانبه، تعهد تيار «الحكمة الوطني» بزعامة عمار الحكيم بدعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني دون المشاركة فيها.