انتخب النواب العراقيون، اليوم الخميس، عبد اللطيف رشيد رئيساً للعراق، كما أعلن مسؤول في الدائرة الإعلامية في البرلمان في ختام فرز الأصوات. بعد جولة تصويت ثانية، انتخب رشيد بأصوات 162 نائباً، مقابل 99 صوتاً لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح. يعدّ المهندس عبد اللطيف رشيد، البالغ من العمر 78 عاماً، صاحب خبرة واسعة. لكن المهندس الهيدروليكي المنادي بالقضايا البيئية، عليه الآن أن يواجه قضايا سياسية.يملك هذا السياسي الكردي، الحائز على شهادته من بريطانيا، خبرة سياسيةً طويلةً في الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد. فقد كان الرئيس العراقي الجديد، عضواً في الحكومة العراقية الأولى التي شكلت في العام 2003. يخلف لطيف رشيد، كما يسميه العراقيون، في رئاسة الجمهورية برهم صالح. وكلا الرجلين من الخلفية السياسية نفسها، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد أبرز الأحزاب الكردية، والذي رافق رشيد مراحل تأسيسه وكان ممثلاً له في العاصمة البريطانية لندن في تسعينيات القرن الماضي. كان الرئيس العراقي الجديد، مقرباً من الرئيس الراحل جلال طالباني، مؤسس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وعمل مستشاراً رئاسياً بعيداً عن الأضواء منذ العام 2010. وقال المحلل السياسي حمزة حداد إن "ميزة لطيف رشيد، هي كونه ليس غريباً (عن الساحة السياسية) في بغداد". ولد رشيد في 10 أغسطس 1944 في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق. أكمل دراسته في جامعة ليفربول وبعدها مانشستر، وحصل عام 1976 على شهادة الدكتوراه في الهندسة الهيدروليكية. يتحدث رشيد اللغات الكردية والعربية والإنجليزية وعرف بأسلوبه السياسي التكنوقراطي وظهوره مرتدياً بدلات رسمية أنيقة بألوان داكنة. تشير السيرة الذاتية للرئيس العراقي، المنشورة على موقعه على الإنترنت والمؤلفة من تسع صفحات، إلى أنه كان مستشاراً وخبيراً مستقلاً لمؤسسات دولية وشارك في العديد من مشاريع الري والتنمية الزراعية. تولى بين عامي 2003 و2010، منصب وزير الموارد المائية. ويُضفي رشيد خبرة مهنية مهمة لمنصب الرئاسة. والرئيس رشيد متزوج وأب لولدين وبنت، مولع بالفن التشكيلي وافتتح معرضاً فنيا عام 2014 في السليمانية لفنانين محليين، وفق أحد المقربين منه.