هدى جاسم (بغداد)
حدد البرلمان العراقي غداً الخميس، موعداً لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعد إخفاق ذلك عدة مرات واستمرار العراق في أزمة سياسية تشمل كذلك عدم التوافق على تسمية رئيس حكومة جديد. وذكر مجلس النواب العراقي في بيان مقتضب أن رئيسه محمد الحلبوسي أعلن أن أعمال جلسة البرلمان غداً الخميس ستناقش بنداً واحداً، وهو انتخاب رئيس الجمهورية.
وأشارت تقارير إلى أن المخاوف تدور حول العودة إلى أسلوب اختلال النصاب لإفشال الجلسة، إن لم يجرِ التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسين «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، ومثله يحاول حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة باڤل جلال طالباني.
من جانب آخر، صوّت المجلس على قرار إنهاء تكليف إحسان عبد الجبار من منصب وزير المالية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب، أن «المجلس صوت على قرار إنهاء تكليف إحسان عبد الجبار من منصب وزير المالية بالوكالة».
وأضاف البيان أنه «بناء على طلب مقدم إلى الرئاسة مجلس النواب صوت بالموافقة على إضافة فقرة إلى جدول أعمال الجلسة بإنهاء تكليف وزير المالية بالوكالة».
في 16 أغسطس الماضي، كلف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وزير النفط إحسان عبد الجبار، بإدارة مهام وزارة المالية بعد استقالة الوزير علي عبد الأمير علاوي من منصبه.
وأخفق مجلس النواب العراقي على مدار أشهر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب عدم تحقق النصاب القانوني للحضور لجلسة التصويت على خلفية الأزمة السياسية الخانقة والخلافات الحادة بين المكونات النيابية.
وتتسارع خطى القيادات السياسية في العراق نحو إيجاد حلول سريعة وتفاهمات تؤدي إلى التوصل لتشكيل حكومة بعد انتخاب رئيس للبلاد وسط توقعات بعودة العنف مع انقضاء عام كامل على إجراء الانتخابات المبكرة، في وقت يستمر فيه الانتشار الأمني في العاصمة بغداد على نحو غير مسبوق.
ولم تفصح تلك القيادات عن نتائج الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى إلى أربيل، سوى عن بيان أكد أن الاجتماع ناقش الوضع السياسي والمسيرة التفاوضية لعقد جلسة البرلمان القادمة واختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الاتحادية.
وتتواصل في العراق منذ نحو عام أزمة سياسية تسببت في اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى، وتحول خلافات بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر 2021.