عدد اليوم
كييف (وكالات)
أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس، أنه «لا سبب لدينا لتعديل وضعيتنا النووية الاستراتيجية كوننا لا نملك مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية في شكل وشيك». يأتي توضيح المتحدثة كارين جان بيار بعد تصريحات شديدة اللهجة الخميس للرئيس الأميركي جو بايدن،حيث وصف بايدن تهديد نظيره الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية بأنه الأكبر من نوعه منذ أزمة الصواريخ الكوبية، في وقت تواجه فيه القيادة العسكرية الروسية انتقادات علنية نادرة في الداخل عن أدائها في أوكرانيا.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة «تحاول استكشاف» خطة بوتين للخروج من الأزمة، محذراً من أن الرئيس الروسي «لا يمزح عندما يتحدث عن استخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية».
وأضاف «لأول مرة منذ أزمة الصواريخ الكوبية، لدينا تهديد مباشر باستخدام الأسلحة النووية».
في وقت سابق حذر بوتين الذي احتفل أمس بعيد ميلاده السبعين، من استخدام كل الوسائل الضرورية، بما في ذلك ترسانته النووية، لحماية الأراضي الروسية. وفي تصريحات لمعهد لوي الأسترالي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي إلى شن ضربات وقائية ضد روسيا لمنعها من استخدام الأسلحة النووية. من جانبه، اعتبر الكرملين تصريحات زيلينسكي «دعوة لإطلاق حرب عالمية أخرى ستكون عواقبها وخيمة ولا يمكن التنبؤ بها». بدوره، أكد المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، أن الرئيس كان يشير إلى فرض عقوبات على روسيا عندما تحدث عن ضربات استباقية ضرورية لمنع أي استخدام للأسلحة النووية.
وكان الرئيس الأوكراني طلب أمام القادة الأوروبيين المجتمعين في براغ، مواصلة تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف، بحيث «لا تتقدم الدبابات الروسية نحو وارسو أو براغ». كما دعا دول الناتو إلى شن ضربات وقائية ضد روسيا، وعدم انتظار الضربات النووية الروسية، وقال زيلينسكي إن الرئيس الروسي لن يتمكن من إنقاذ حياته إذا استخدم السلاح النووي.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن تصريحات زيلينسكي، خلال ندوة أكدت الحاجة إلى ما تسميه موسكو «عمليتها الخاصة» في أوكرانيا.
فيما اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن «الغرب يشعل حرباً نووية بيدي زيلينسكي». وفي مؤشر إلى الثقة التي يشعر بها الأوكرانيون بعد نجاح هجومهم المضاد، وعد وزير الدفاع أوليكسيتش ريزنيكوف بـ«ضمان الحياة والأمن والعدالة» للجنود الروس الذين يختارون الاستسلام.
وقال «ما زال بإمكانكم إنقاذ روسيا من المأساة والجيش الروسي من الذل».
وأعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا أمس، بعد سلسلة من الانتكاسات المريرة على جبهات عدة، لكن يبدو أن كييف تحتفظ بزمام المبادرة ودعت الجنود الروس إلى اختيار الاستسلام.
في الأثناء، أعلنت القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، أمس، سيطرتها على 3 مناطق قرب مدينة باخموت، في وقت تشن فيه القوات الأوكرانية هجوماً في الشرق.
ونقلت وكالة تاس عن قيادة قوات الدفاع الإقليمي في جمهورية دونيتسك، أن «القوات المتحالفة تمكنت وبدعم ناري من الجيش الروسي، من تحرير مركزين سكنيين في الجمهورية».
بينما تحصي أوكرانيا مكاسبها في الجنوب، أكدت روسيا استمرار صمودها وتأكيد وجودها على الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها منذ فبراير الماضي. وأحصت أوكرانيا للمرّة الأولى مكاسبها في الجنوب، كاشفةً أنّها استعادت 500 كيلومتر مربّع في أسبوعين، في وقتٍ تؤكد فيه القوّات الروسيّة أنّها ما زالت تُحافظ على صمود خطّها الدفاعي. وتزامناً، أعلن انفصاليو زابوريجيا أنهم يعملون على تشغيل وحدتين من الطاقة في المحطة النووية بالمدينة.
