عدد اليوم
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات أن التعاون الدولي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشيرةً إلى أن أولويتها هي تمكين المرأة وتطوير التعليم والتنمية المستدامة والعمل المناخي، مجددة التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الإمارات، في بيان أمام المناقشات العامة للجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العالم يقف الآن أمام نقطة تحول، حيث تواصل الدول كافة مرحلة التعافي من جائحة «كوفيد- 19» التي أثرت على كل دول العالم من دون استثناء.
وأكد البيان أن الإمارات تعمل بشكل مستمر على تدارك وتخطي جميع العقبات جراء الجائحة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو التنموي أو الإنساني.
كما أكدت استمرار العمل مع جميع الدول لحماية المكتسبات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار البيان إلى أهمية الترابط الدولي، بما فيه من منفعة مشتركة للجميع، وضرورة تطوير وتقوية العمل الدولي المشترك في سبيل إنجاح مرحلة إعادة البناء بشكل أقوى وأكثر استدامة بعد الجائحة.
وأردف: «لقد رأينا جميعاً العواقب الوخيمة التي تحملها الحروب والنزاعات على العالم، وتؤثر هذه الاضطرابات بطريقة سلبية على هدفنا المشترك، وهو العمل نحو تنمية مستدامة وخضراء، وتوفير المعيشة الكريمة لشعوبنا».
وأكد البيان أن أولوية الإمارات خلال أعمال اللجنة الثانية هي «تمكين المرأة وضمان أن تكون جزءاً لا يتجزأ من مرحلة النمو الاقتصادي»، مؤكداً التزام الإمارات بالعمل نحو إبراز الدور المهم والمحوري للمرأة والاستفادة منه في مواصلة بناء المجتمع الإماراتي واقتصاد الدولة وسياستها الخارجية، وكذلك في الاقتصاد العالمي والمحافل الدولية.
وأشار البيان إلى أن هذه الجهود توجت بتحقيق المرأة الإماراتية إنجازات مهمة على مختلف الصعد.
كما أكد البيان أن من أولويات الدولة أهمية تطوير المنظومة التعليمية.
وقال: «تم الإعلان في شهر يوليو من هذا العام عن مشروع (مدارس الأجيال) الذي يهدف إلى تطوير المدارس الحكومية في دولة الإمارات، لقد بدأ العمل على تطبيق نموذج (مدارس الأجيال) شهر سبتمبر 2022، ويعتمد على تطبيق دمج دقيق بين المناهج الوطنية المعتمدة في اللغة العربية والتربية الأخلاقية والمجتمعية، وبين المناهج الدولية في المواد العلمية مثل العلوم والرياضيات وغيرها. تم بدء تطبيق هذا النظام التعليمي الجديد دون أي رسوم إضافية، حيث تكفلت حكومة دولة الإمارات بالمصاريف التشغيلية ورسوم الطلبة كافة، رغبةً منها بالاستثمار طويل المدى في الشباب».
وأضاف أن ثالث أولويات الإمارات، مواصلة وتنمية التعاون الدولي الذي يهدف لمواجهة التهديدات العالمية، ومن ضمنها الفقر والجوع.
وقال البيان: «بهدف تحقيق ذلك، تم تقديم نحو 10 آلاف طن من المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية إلى الدول التي تحتاجها منذ بداية العام الجاري، والذي يعكس جدية نظرتنا تجاه مساعدة الدول والشعوب كافة دون أي تحيز أو تفرقة».
وأشار البيان إلى أن رابع أولويات الدولة خلال أعمال اللجنة الثانية، إعطاء الأهمية للتصدي لظاهرة تغير المناخ وما يترتب عليها من تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات التأكيد على مواصلة جهودها وعملها باتجاه حصاد تقدم ملموس في القضايا العالمية الملحة كافة، ساعيةً في الوقت ذاته لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
