أسماء الحسيني (الخرطوم)
رحب مبعوث الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، أمس، بالتعهدات التي قدمها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بشأن انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن هناك بوادر أمل في حل الأزمة السياسية في السودان، رغم استمرار الاستقطاب السياسي.
وجدد بيرتس في مقال نشر، أمس، على موقع البعثة الأممية في السودان، على وجوب ألا يلعب القادة العسكريون أدواراً سياسية في السودان، وضرورة أن تبدأ عملية دمج قوات الحركات المسلحة في الفترة الانتقالية الجديدة.
واعتبر أن تعدد المبادرات الوطنية ونقاط التقارب بينها، دليل على إمكانية التوصل إلى حل للأزمة، وأكد أن البعثة الأممية ستواصل العمل مع شركائها في الآلية الثلاثية والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق سياسي مقبول للأغلبية.
وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة وفريقها في السودان مستمرون في البقاء، وغير منحازين لأي طرف، لكنه أشار إلى أن هذا الحياد لا يتعلق على الإطلاق بالقيم القانونية والديمقراطية، وحذر من أن أي إجراء أحادي الجانب من قبل أي جهة سيعتبر مخالفاً لتطلعات جميع السودانيين في العودة إلى المسار الانتقالي نحو الديمقراطية.
وأوضح أن السودان يواجه أسئلة رئيسة ينبغي معالجتها، تتجاوز النقاش الحالي حول الترتيبات الدستورية الانتقالية، وبعض هذه القضايا موجود منذ استقلال السودان عام 1956، وكانت أسباباً جذرية لعدم الاستقرار في السودان، ويدور كثير منها حول تقاسم الموارد والثروة.
وقال بيرتس، إن المسار الانتقالي في السودان يتطلب اتفاقاً على مهام الانتقال وتوزيعاً واضحاً للأدوار والمسؤوليات بين مختلف الجهات الفاعلة.