عدد اليوم
حسن الروفلي (بنغازي، القاهرة)
قرر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا تجاوز فكرة دخول العاصمة لممارسة مهامه منها، مشيراً إلى أنه سيبدأ عمل حكومته من بنغازي وسرت، فيما جدد المجلس الرئاسي استعداده للتعاون من أجل إنجاز القاعدة الدستورية، مؤكداً أنه ما زال مستعداً للتدخل متى تطلب الأمر ذلك.
وقال باشاغا، عقب وصوله إلى مطار «بنينا» بمدينة بنغازي أمس، بعد جولة خارجية استمرت نحو ثلاثة أسابيع، إنه سيبدأ عمل حكومته من بنغازي وسرت.
واعترف باشاغا، خلال لقائه مع الوزراء والنواب وعمداء البلديات وعدد من الأعيان في بنغازي، بأن «حكومته فشلت في الدخول إلى طرابلس لأنها لا تريد الدماء ولم تطلق رصاصة واحدة بما فيها الأحداث الأخيرة».
وتابع أن «حكومته ستباشر عملها من مدينتي سرت وبنغازي وسيكون عملها لصالح كل الليبيين وسيدعم جميع القطاعات وحل الأزمات».
وأضاف: «العمل الوطني لتوحيد ليبيا سينطلق من بنغازي، لتكون ليبيا دولة واحدة وحكومة واحدة، من أجل عمل وطني لإنقاذ البلاد بهدف الوصول إلى الانتخابات».
وأضاف: «بعض الليبيين يريدون استمرار الوضع الحالي والفوضى لأنها وضع يرى فيه الفائدة له، بالإضافة إلى وجود وضع إقليمي ودولي لا يريد التقارب بين الليبيين والمصالحة، لاتخاذها ورقة للضغط في تحقيق مصالحهم الأخرى».
وحول محاولات دخول العاصمة طرابلس، قال باشاغا: «حاولنا على مدار 7 أشهر دخول العاصمة لكن خشية إراقة الدماء أو الدخول في فتنة بين الليبيين فشلنا»، متهما من وصفهم بـ«العصابات في العاصمة بعرقلة دخول طرابلس بالقوة والترهيب».
وفي سياق آخر، جدد رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، استعداده للتعاون من أجل إنجاز القاعدة الدستورية، مؤكداً أن المجلس الرئاسي ما زال مستعداً للتدخل متى تطلب الأمر ذلك.
جاء ذلك، خلال لقاء المنفي أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، في نيويورك، على هامش انعقاد أعمال الدورة العادية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما هنأ المنفي، الأمين العام على اختياره السنغالي عبدالله باثيلي، ممثلاً خاصاً للأمين العام في ليبيا، مبدياً استعداده للتعاون الكامل معه لتحريك العملية السياسية، وخصوصاً إنجاز القاعدة الدستورية.
وفي السياق، افتتح رئيس المجلس الرئاسي مساء أمس الأول، بمقر البعثة الليبية في نيويورك، الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب.
وأكد المنفي، على ضرورة تعزيز آليات العمل المشترك وتنسيق المواقف العربية تجاه أبرز القضايا في المنطقة.
