حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
اندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين كتائب مسلحة على طريق المطار في العاصمة الليبية طرابلس، فجر أمس.
وبدأت الاشتباكات لدى مرور دوريات لمجموعة «قوة دعم المديريات» في محيط الطريق حيث تمركزت حديثاً قوات تابعة لكتائب من مدينة الزاوية، التي بادرت في فتح النار على تلك الدوريات، حسب المصادر.
وتشهد المنطقة ارتفاعاً في الخروقات الأمنية وتزايداً في عدد جرائم السرقات والخطف خلال الآونة الأخيرة، وفق المصادر المحلية، التي أشارت إلى تمكن «قوة دعم المديريات» من السيطرة على سيارة مسلحة لكتائب الزاوية.
ورجحت المصادر أن تكون الخلافات على مناطق النفوذ والسيطرة هي المحرك وراء تلك الاشتباكات، خصوصاً أن الطرفين مؤيدان لحكومة الوحدة الوطنية، لافتةً إلى وصول عناصر مسلحة تابعين لكتائب أخرى بهدف الفصل بين المتصارعين.
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة من التوتر تشهدها منطقة «تاجوراء» بعد وضع حراك شبابي في المدينة مطالب لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وإمهالها 72 ساعة للموافقة على تنفيذها، مهددين باللجوء لإغلاق الطرق وتصعيد الموقف للحصول على حقوقهم.
وطالب الحراك في بيانه بضرورة توصيل مياه «النهر الصناعي» إلى تاجوراء، وصرف رواتب الذين جرى تعيينهم من تاجوراء مؤخراً ودعم المؤسسات الخدمية والصحية تاجوراء، مع دعم مديرية أمن تاجوراء والوحدات العسكرية والحرس البلدي بالمنطقة وتفعيل الأجهزة الأمنية بالشكل المطلوب.
في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، إنه سيعلن خطة قريبًا تركِّز على ما «يحقق الاستقرار والسلام والازدهار ويضمن وصول البلاد إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، حرة ونزيهة».
وأضاف باشاغا، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أمس، أنه «عقد اجتماعات مثمرة وبناءة مع الدول الصديقة والشقيقة»، متابعًا: «أثمن عاليًا ما لمسناه من إيجابية واستعداد للتعاون والعمل المشترك» مع تلك الدول. وواصل: «سننهض بليبيا على أسس من الديمقراطية، وانطلاقًا من إرادة الشعب الليبي الذي يستحق العيش بسلام وطمأنينة اقتصادية واجتماعية». وفي سياق آخر، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في نيويورك، مساء أمس الأول، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش أعمال الدورة العادية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وملف الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والمصالحة الوطنية.
وأكد الرئيس التركي خلال اللقاء عن دعمه لخطوات المجلس الرئاسي الليبي التي تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.