السويد.. اليمين يريد تشكيل حكومة يدعمها اليمين المتطرف
زعيم المحافظين في السويد أولف كريسترسون، المرشح لتشكيل الحكومة
15 سبتمبر 2022 17:45
يباشر زعيم المحافظين السويديين أولف كريسترسون، اليوم الخميس، مهمة تقضي بتشكيل حكومة جديدة بدعم من اليمين المتطرف، غداة فوز تحالف اليمين غير المسبوق في الانتخابات البرلمانية. وتميز الاقتراع بالاختراق الذي حققه حزب "ديموقراطيي السويد" المعادي للهجرة بزعامة جيمي أكيسون والذي بات الحزب الثاني في البلاد والتنظيم الأول في كتلة اليمين مع حصوله على 20,5% من الأصوات. بعد هزيمتها في الانتخابات، التي حُسمت بفارق ضئيل جدا، وبالرغم من إحراز حزبها الاشتراكي الديمقراطي نتيجة جيدة، قدمت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون استقالتها صباح اليوم الخميس، إلى رئيس البرلمان بعدما أقرت مساء أمس الأربعاء بهزيمتها. ويعود منصب رئيس الوزراء تقليديا في السويد إلى الحزب الرئيسي في الغالبية، غير أن زعيم حزب المعتدلين المحافظ أولف كريسترسون (58 عاما) وحده في موقع يسمح له بالحصول على دعم جميع أحزاب التكتل الجديد من اليمين واليمين المتطرف. ومن المتوقع أن يكلف رئيس البرلمان رسميا، الأسبوع المقبل، كريسترسون، الذي قاد هذا التقارب غير المسبوق بين اليمين و"ديموقراطيي السويد"، مهمة تشكيل غالبية جديدة. وأعلن كريسترسون، منذ مساء أمس الأربعاء عقب هذا الفوز الأول من نوعه الذي طرد اليسار من الحكم بعد ولايتين استمرتا ثماني سنوات، "أبدأ الآن مهمة تشكيل حكومة جديدة وقوية".وأكد "الآن، سنعيد فرض النظام في السويد"، في ختام حملة انتخابية هيمنت عليها أسعار الطاقة وتسويات الحسابات الدامية بين العصابات التي تتصدر الصحف السويدية بانتظام. ويواجه كريسترسون تحديا يقضي بالتوصل إلى اتفاق يجمع أربعة أحزاب تتدرج من وسط اليمين إلى اليمين القومي، وتختلف فيما بينها حول مواضيع عديدة. ويجاهر "ديموقراطيو السويد"، حزب اليمين المتطرف، برغبتهم في المشاركة في الحكومة، غير أن أحزاب اليمين التقليدي الثلاثة الأخرى (المعتدلون والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون) يعارضون ذلك، وتحديدا الحزب الليبرالي. ويتوقع المحللون أن تستمر المفاوضات من أجل عودة اليمين إلى السلطة بعد تولي اليسار الحكم عدة أيام وصولا إلى عدة أسابيع. ويقضي السيناريو المرجح بتشكيل حكومة من المعتدلين والمسيحيين الديمقراطيين وحتى الليبراليين، وأن يكتفي "ديمقراطيو السويد" بالمشاركة سواء مباشرة أو غير مباشرة بالغالبية في البرلمان. غير أن التشكيل، الذي حصل على حوالى خمس الأصوات، يمكنه إظهار قوته لتعزيز موقعه. وأعلن أكيسون، زعيم حزب اليمين المتطرف، أمس الأربعاء، على موقع فيسبوك أن "العملية ستستغرق الوقت اللازم"، واعدا بأن يشكل حزبه "قوة بناءة صاحبة مبادرة".