قالت مصادر أمنية، إن مسلحين احتجزوا رهائن لفترة قصيرة في مصرفين مختلفين في لبنان من أجل الحصول على جزء من مدخراتهم. وأكد مصدر من جمعية للدفاع عن حقوق المودعين أن مودعة مسلحة وشركاء لها احتجزوا رهائن لفترة وجيزة في "بنك لبنان والمهجر" (بلوم)، اليوم الأربعاء، وغادروا البنك بعد الحصول على 13 ألف دولار أميركي من حسابها الخاص.كما قالت الجمعية ومصدر أمني، إنه بعد ذلك بوقت قصير، دخل رجل مسلح أحد فروع "بنك ميد" في مدينة عاليه اللبنانية، اليوم الأربعاء، وحاول استعادة مدخراته العالقة. وقال المصدر الأمني، إن الرجل تمكن من استعادة جزء من مدخراته قبل تسليم نفسه لقوات الأمن واحتجازه. ورفض بنك "ميد" التعليق، فيما أكد بنك "بلوم"، في بيان، انتهاء احتجاز الرهائن دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من قوات الأمن بشأن أي من الحادثين. وتضع البنوك اللبنانية قيوداً على المودعين الراغبين في سحب جزء من مدخراتهم بسبب الأزمة المالية في القطاع المصرفي قبل ثلاث سنوات. وجاء الحادثان، اليوم، بعد مرور شهر تقريبا على احتجاز رجل في منتصف أغسطس الماضي لرهائن أيضاً في مصرف تجاري آخر لسحب أمواله الخاصة من أجل علاج والده المريض. وقال مصدر أمني، إنه في حوالي الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي اليوم الأربعاء، دخلت امرأة، ذكرت والدتها في وقت لاحق أنها تدعى سالي حافظ، وهي تحمل ما بدا أنه مسدس، بنك لبنان والمهجر في حي "السوديكو" في العاصمة بيروت وطالبت بالحصول على أموالها. وقالت المرأة، بعد ذلك لقناة تلفزيونية محلية إن المسدس لعبة وليس سلاحاً حقيقياً، وإنها كانت تسعى لاسترداد أموالها لعلاج شقيقتها المصابة بالسرطان. وأضافت "ليس لدي شيء لأخسره. وصلنا للأخير. منذ يومين، ذهبت إلى المدير وترجيت: أختي تموت وليس لديها وقت... قال إنه يستطيع أن يعطينا 200 دولار على سعر 12000 ليرة يعني مليونين 400000 ليرة". وتابعت "وصلت إلى درجة أنني جاهزة لبيع كلوتي (كليتي) لكي تتعالج أختي". وذكرت أنها غادرت حاملة 13 ألف دولار نقداً. وقال مصدر في جمعية (صرخة المودعين)، التي تدافع عن اللبنانيين الذين علقت مدخراتهم في البنوك اللبنانية، إن الجمعية أعلنت مسؤوليتها عن الحادث. وظهرت والدة سالي حافظ على قناة تلفزيونية محلية وقالت إن الأموال ضرورية لإنقاذ حياة ابنتها. وأضافت "إذا ما عملنا هيك... بنتي مهددة بالموت". وتابعت "ما عندنا إلا ها المصاري (النقود) في البنك. احنا بحاجة إلى مصاري. اضطرت بنتي أنها تجيب ها المصاري لأن هادا المصاري من حقها... هادا حسابها حتى تعالج بيها أختها". بعد حادثة احتجاز الرهائن السابقة في أغسطس، اعتقل المشتبه في تورطه بالحادث ثم أطلق سراحه لاحقاً دون توجيه تهم بعد أن أسقط البنك دعواه القضائية.
عدد اليوم
