حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أعلن الجيش الليبي، أمس، القضاء على الإرهابي المهدي دنقو، العقل المدبر والمخطط لعدة عمليات إرهابية، من بينها «مذبحة الأقباط المصريين» على شواطئ مدينة سرت عام 2015، وذلك في بيان صحفي نشره مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة اللواء خالد المحجوب.
وأكد اللواء المحجوب، أن القضاء على الإرهابي المهدي دنقو جاء بعد عملية تتبع ورصد دقيقة، وعقب عدة محاولات منه للاختفاء وتغيير مواقع تواجده.
ولفت المحجوب إلى أن الجيش الليبي تمكن من القبض على ثلاثة إرهابيين أبرزهم «اسمان نور» الذي كان يرافق الإرهابي دنقو، وهو أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتتحرك عناصر «داعش» في عدد من مدن الجنوب لإعادة تنظيم صفوفها واتخاذ نقطة انطلاق للعمليات في منطقة الساحل.
وفي بنغازي، حضر القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أمس، مناورة عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية، تحاكي طرد إرهابيين والقضاء عليهم بعد تمكُّنهم من التسلل إلى البلاد واحتلالهم مدينتين ليبيتين.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش في بيان صحفي، أن «المناورة العسكرية شارك فيها من اللواءين كتيبتا مشاة مدعومتان بسرايا دبابات لفصائل استطلاع ومخابرة وشؤون إدارية ونقطة طبية وقوات خاصة بحرية وإنزال مظلي».
وفي كلمة مقتضبة قبيل انطلاق المناورة، شدد حفتر على أنه «لا يمكن أن نطمئن طالما هناك إرهاب في البلاد».
وأضاف: «نحن والإرهاب لا يمكن أن نتجاور، ولا بُد أن يكون هناك عزم للتخلص من الإرهاب في الفترة المقبلة، الناس كلها متعبة، وتنظر إلى الجيش الليبي على أنه المنقذ».
وجرت المناورة العسكرية في منطقة «مسوس» جنوب شرق بنغازي، واستخدمت فيها الأسلحة الحية، وحاكت عملية عسكرية لطرد نحو ألف عنصر إرهابي تمكنوا من التسلل إلى داخل الحدود الليبية، وأقاموا معسكرات للتدريب واحتلوا مدينتين.