مثل بريطاني متهم بالانتماء إلى خلية «البيتلز» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي أمام محكمة بريطانية، اليوم الخميس، وأودع السجن بتهمة الإرهاب بعدما سلمته تركيا إلى بريطانيا. وعرفت الخلية باحتجاز رهائن غربيين وتعذيبهم وإعدامهم في سوريا. كان آين ليسلي ديفيس (38 عاما) عضوا في خلية تابعة للتنظيم الإرهابي التي احتجزت رهائن غربيين في سوريا بين العامين 2012 و2015 وعرفت باسم «البيتلز» بسبب اللكنة البريطانية لأفرادها. ومثل اثنان من الأربعة أمام القضاء في الولايات المتحدة بسبب قتل عدد من الأسرى الأميركيين، بينما قتل آخر في سوريا. اعتقلت الشرطة البريطانية ديفيس بعدما قامت السلطات التركية بترحيله ووصل إلى مطار «لوتون» قرب العاصمة لندن مساء أمس الأربعاء. اتهم في لندن بارتكاب جرائم تتعلق بتمويل أنشطة إرهابية تعود إلى 2014 وحيازة سلاح ناري في 2013-2014 «لأغراض تتعلق بالإرهاب». مثُل ديفيس أمام محكمة في لندن محاطاً بعنصري شرطة، صباح اليوم الخميس، وتحدث فقط لتأكيد اسمه وأن ليس لديه مكان إقامة ثابت. وأكد محاميه أنه لن يتقدم بالتماس أو بطلب دفع كفالة في هذه المرحلة. وقال بول غولدسبرينغ كبير القضاة إن الإفراج بكفالة سيتم رفضه على أي حال لأن «ديفيس قد يميل إلى السفر بوثائق مزورة» وأمر بسجنه. وأحال القضية على محكمة التاج التي تتعامل مع الجرائم الجنائية الخطرة مع جلسة استماع قبل المحاكمة من المقرر عقدها في الثاني من سبتمبر المقبل أمام المحكمة الجنائية المركزية المعروفة باسم «أولد بيلي». وأوضح غولدسبرينغ أنه في حال إدانته سيواجه ديفيس «سنوات وليس أشهرًا» في السجن. ويتهم أعضاء فرقة «البيتلز» الأربعة بخطف 27 صحافيا وعاملا في المجال الإنساني من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ونيوزيلندا وروسيا واليابان. ويشتبه بأن أعضاء الخلية، الذين يتحدرون من غرب لندن، قاموا بتعذيب الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وقتلهما وكذلك العاملين في المجال الإنساني بيتر كاسيغ وكايلا مولر. ونشر تنظيم داعش المتطرف مقاطع فيديو دعائية تظهر إعدامهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوقفت القوات الكردية في سوريا في يناير 2018 اثنين من أعضاء خلية «البيتلز» هما الكسندا كوتي (38 عاما) والشافعي الشيخ (34 عاما) وسلمتهما إلى القوات الأميركية في العراق قبل إرسالهما إلى بريطانيا. في نهاية المطاف، سلمتهما لندن إلى الولايات المتحدة في 2020 حيث اتهما باحتجاز رهائن والتآمر لقتل أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية. واعترف كوتي في سبتمبر بتهمة الضلوع في القتل وصدر عليه في أبريل التالي حكم بالسجن مدى الحياة. أما الشيخ، فقد أدين بجميع التهم في أبريل وسيصدر الحكم عليه الأسبوع المقبل. وقتل العنصر الرابع في فرقة «البيتلز» محمد موازي بمسيّرة أميركية في سوريا عام 2015. استمعت المحكمة، اليوم الخميس، إلى أقوال ديفيس الذي ذكر أن السلطات التركية اعتقلته في إسطنبول عام 2015 للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم داعش المتشدد وكان يستخدم جواز سفر مزورا. وأدين في تركيا بعد 18 شهرًا وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف السنة ونقل في يوليو إلى مركز لاحتجاز المهاجرين حيث بقي حتى ترحيله هذا الأسبوع.