قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن الوضع في أسواق الغذاء العالمية سيظل "متوترا" في خضم التداعيات الناتجة عن الأزمة في أوكرانيا. وأضاف بوتين، في اجتماع بث عبر التلفزيون مع مجموعة من المسؤولين، أن روسيا "سيتعين عليها الوفاء بالتزاماتها بشأن الصادرات الغذائية". وأكد بوتين أن الاستمرار في فرض عقوبات على روسيا يمكن أن يؤدي إلى زيادات كارثية في الأسعار بأسواق الطاقة مما يلحق الضرر بالمستهلكين في أنحاء أوروبا. وتعتمد أوروبا تاريخيا على روسيا في الحصول على حوالي 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، ويسلم معظمه عبر خطوط الأنابيب. وقال الرئيس الروسي خلال الاجتماع "نعم، نحن نعرف أن الأوروبيين يحاولون إيجاد بديل لموارد الطاقة الروسية... مع ذلك، نتوقع أن تكون نتيجة مثل هذه الإجراءات زيادة في أسعار الغاز في السوق الفورية وزيادة في تكاليف موارد الطاقة بالنسبة للمستهلكين النهائيين". ومضى قائلا "كل هذا يبين مرة أخرى أن قيود العقوبات المفروضة على روسيا تسبب أضرارا أكبر بكثير للدول التي تفرضها. الأكثر من ذلك أن استخدام العقوبات يمكن أن يؤدي حتى إلى تبعات يمكن أن تكون أكثر حدة، وبلا مبالغة، قد تكون كارثية في سوق الطاقة العالمية". وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا في عام 2021 مع عجز العرض عن مواكبة الطلب المدفوع بالتعافي من جائحة فيروس كورونا المستجد. وأسهمت الأزمة الأوكرانية في اضطرابات سوق الطاقة والحبوب على مستوى العالم في ظل تعطل الصادرات الزراعية من أوكرانيا والأسمدة والحبوب من روسيا. ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والعديد من المنظمات المتخصصة إلى تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة لتفادي الجوع الذي يهدد ملايين الأشخاص في العديد من الدول الفقيرة. وأعلنت روسيا مرارا أنها مستعدة لتسهيل استئناف تصدير القمح الأوكراني.