رفعت ألمانيا، الخميس، "مستوى الإنذار" في إطار خطتها الطارئة لتأمين إمدادات الغاز ردا على نقص الإمدادات الروسية لكنها لم تسمح للمنشآت بتحميل العملاء أسعار الطاقة المرتفعة. وأثار تراجع تدفقات الغاز من روسيا المخاوف هذا الأسبوع من أن ألمانيا ربما تتعرض لركود إذا توقفت الإمدادات الروسية تماما. وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، في بيان "نأمل أن نتجنب تقنين الغاز لكن ذلك ليس أمرا مستبعدا... من الآن فصاعدا، الغاز سلعة نادرة في ألمانيا... وبالتالي، نحن مضطرون لتقليل استهلاك الغاز كوننا بالفعل في الصيف حاليا". ويعني "مستوى الإنذار"، وهو المرحلة الثانية من خطة الطوارئ المكونة من ثلاث مراحل، أن السلطات تري خطورة عالية في نقص الإمدادات على المدى الطويل. وتنص الخطة على بند يسمح للمنشآت بتحميل قطاع الصناعة والأسر الأسعار المرتفعة على الفور. وقال هابيك إن ألمانيا لم تصل بعد لهذه المرحلة لكن يمكن العمل بهذا البند إذا شحت الإمدادات واستمر ارتفاع الأسعار. وكان من المتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية حين خفضت شركة "جازبروم" الروسية تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب (نورد ستريم1) إلى 40 بالمئة فقط من طاقتها الأسبوع الماضي. تنفي روسيا أن يكون خفض الإمدادات متعمدا. وقال الكرملين، الخميس، إن روسيا "تفي بدقة بجميع التزاماتها" تجاه أوروبا.