تواجه بلغاريا فراغا في السلطة، اليوم الخميس، بعدما أطاح تصويت بحجب الثقة بحكومة رئيس الوزراء كيريل بيتكوف. وباتت البلاد تواجه احتمال تنظيم رابع انتخابات عامة على مدى أكثر من عام بقليل. ودعمت أغلبية من 124 نائباً، أمس الأربعاء، التصويت الذي دعا إليه حزب "جيرب" المعارض المحافظ. وخسر الائتلاف الليبرالي الاجتماعي، بقيادة بيتكوف، أغلبيته المطلقة قبل أسبوعين بعد انسحاب شريكه الشعبوي الحاكم. وقال مكتب الرئيس إنه يجب الآن على الحكومة الاستقالة رسميا قبل أن يبدأ الرئيس رومين راديف مشاورات مع الكتل البرلمانية السبعة. غير أن بيتكوف يوجد في بروكسل، اليوم الخميس، لحضور قمة ومحادثات الاتحاد الأوروبي مع نظرائه في غرب البلقان. ولم تتول حكومة بيتكوف السلطة سوى لستة أشهر. وما يأتي فيما بعد معقد حيث يجب على راديف الآن الطلب من حزب "نواصل التغيير" الذي يكافح الفساد المالي وينتمي إليه بيتكوف، محاولة تشكيل حكومة جديدة حيث إن لديه أكبر فصيل برلماني. غير أنه لا يمكن لبيتكوف الحكم بدون شريك ائتلافي لدعم حزبه البالغ عددهم 67 نائبا في البرلمان المؤلف من 240 مقعداً. ولكنه أعرب عن ثقته، عقب تصويت أمس الأربعاء، بالقول إن "حزب نواصل التغيير مستعد لقبول أول تفويض انتخابي". وإذا فشل بيتكوف في تشكيل حكومة جديدة، يذهب التفويض لحزب "جيرب" الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف. غير أنهم يعتزمون رفض التفويض. وفي حال فشل ثلاث محاولات غير ناجحة لتشكيل الحكومة، تنظم انتخابات جديدة. وسوف تكون هذه الانتخابات البرلمانية، إن نظمت، هي الرابعة منذ أبريل 2021.
عدد اليوم
