نيويورك (الاتحاد)
أكدت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، على ضرورة تعزيز عمليات المراقبة في ميناء الحديدة، بما يشمل تسيير الدوريات بشكل متكرر، لضمان عدم استخدام الميناء لأغراض عسكرية.
ولفتت السفيرة، خلال اجتماع مع اللواء مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، إلى الدور المهم الذي تلعبه البعثة لتحقيق الاستقرار في اليمن.
وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع القرار رقم 2452، في يناير 2019، والذي يقضي بتأسيس بعثة «أونمها»، وذلك عقب اتفاق «ستوكهولم» الموقع في ديسمبر 2018، لدعم وقف التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار الذي شمل محافظة الحديدة.
بيري، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، أكد للصحافيين في المقر الدائم للأمم المتحدة، قبل يومين، أن «مراقبة الموانئ في الحديدة هي لضمان الحفاظ على طبيعتها المدنية، وتسهيل الدخول المستمر للسلع التجارية والإنسانية التي تظل هدفاً أساسياً لعمل البعثة». واعتبر اللواء الأيرلندي، أنه مع اقتراب تجديد تفويض البعثة في يوليو المقبل، «تظل أولوية البعثة الرئيسة ضمان أن يزيد وجودها من الاستقرار».
إلى ذلك، أكد بيان وفد الإمارات في جلسة مجلس الأمن بشأن البند المعنون التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، على الدور الفاعل للاتحاد الأوروبي في إحلال السلام والاستقرار في القارة الأوروبية.
وأوضح البيان، الذي ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة، أن الاتحاد الأوروبي عزز التعاون والتكامل الإقليميين، إذ يوضح نموذج الاتحاد الأوروبي أهمية المقاربات الإقليمية، ليظهر الاتحاد كقطب رئيس في العلاقات الدولية، وليتحول على مر السنوات من لعب دور إقليمي إلى دور دولي.
وأضاف: «اليوم، تعزز مبادرات الاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء العالم، جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين».
وتابع أبوشهاب: «خارج نطاق حدود الاتحاد الأوروبي، ندرك مساهمات الاتحاد في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية ككل، وجهوده في تسهيل الحوار بين كوسوفو وصربيا، وكذلك دوره في تنفيذ اتفاقية دايتون في البوسنة والهرسك، من خلال قوة تحقيق الاستقرار متعددة الجنسيات يوفور - ألثيا»، كأمثلة على دور الاتحاد في حل التوترات في منطقة غرب البلقان.
ويواصل الاتحاد الأوروبي، بحسب البيان، إظهار قدرته على أن يكون جهة فاعلة رئيسة في المجال الإنساني، وهو ظهر في استجابته للأزمة الإنسانية الناتجة عن الأزمة في أوكرانيا.
ولفت إلى أنه «مع تحول أكثر من ربع سكان أوكرانيا إلى نازحين، وتسجيل ما يقرب من خمسة ملايين أوكراني كلاجئين في جميع أنحاء أوروبا، تثني دولة الإمارات على عمل الاتحاد الأوروبي في مساعدة الدول التي تستضيف الفارين من منازلهم بحثاً عن الأمان».
في الوقت ذاته، «يمثل دعم الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإنسانية في أوكرانيا، ودعمه للمحتاجين من المدنيين بتقديمه مساعدات تجاوزت قيمتها 373 مليون يورو، شريان حياة لهؤلاء المدنيين»، بحسب البيان.
وقال: «يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم مساهمات مهمة في الاستجابة لانعدام الأمن الغذائي، وتحسين الرعاية الصحية العالمية، بما في ذلك دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج الأغذية العالمي، وتقديمه الدعم المالي لبرنامج المساعدات النقدية التابع لبرنامج الأغذية العالمي».
واعتبر أن هذه الشراكة في هذا الوقت غاية في الأهمية، حيث تواجه البلدان النامية ضغوطاً جديدة بسبب الزيادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وهو ما يعرض الناس الذين يرزحون تحت ظروف صعبة لمخاطر أكبر.
وفي ختام البيان، أعربت الإمارات عن تطلعها إلى استمرار التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك تحسين التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية الأخرى العاملة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، من أجل الحفاظ على السلام والأمن إقليمياً ودولياً.