لاهاي (وكالات)
أصدر قضاة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان، اليوم الخميس، حكماً غيابياً بسجن عنصرين في ميليشيات «حزب الله» مدى الحياة، لدورهما في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
ولا يزال العنصران طليقين رغم محاكمتهما وإدانتهما غيابياً من قبل المحكمة الخاصة بلبنان، التي تدعمها الأمم المتحدة في لاهاي.
وقالت القاضية إيفانا هردليشكوفا رئيسة المحكمة عندما وقّعت أقصى عقوبة ممكنة على حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي، «لم يرهب الهجوم ضحاياه المباشرين فحسب، بل أرهب الشعب اللبناني بوجه عام».
وشغل الحريري منصب رئيس وزراء لبنان خمس مرات بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وقُتل هو و21 آخرون في تفجير هائل بشاحنة ملغومة في 14 فبراير 2005.
وفي مارس الماضي، ألغت دائرة الاستئناف حكماً سابقاً ببراءة مرعي وعنيسي وأدانتهما بعدة تهم بالقتل والإرهاب.
وفي عام 2020، أدانت محكمة أدنى درجة العضو السابق في «حزب الله» سليم جميل عياش بالضلوع في الجريمة. وحُكم على عياش أيضاً بالسجن مدى الحياة في المحاكمة التي استندت الملاحقات القضائية فيها بصورة شبه تامة على تسجيلات الهاتف المحمول. وتشكلت المحكمة الخاصة بلبنان بموجب قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صدر في عام 2007.
والمحكمة، التي ينهي الحكم الصادر اليوم القضية الرئيسة بها، ممولة بالكامل من التبرعات ومن الحكومة اللبنانية.
ومن المتوقع إغلاق المحكمة، التي عانت من أزمات تمويل في السنوات الماضية، مع بقاء الحد الأدنى من الموظفين للتعامل مع القضايا والمسائل الفرعية المتبقية.