حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن الجمهوريين والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مسؤولية التضخم الكبير في الولايات المتحدة.
في كلمة أمام نقابات في مدينة فيلادلفيا عشية قرار محتمل للاحتياطي الفدرالي الأميركي برفع نسب الفائدة، قال بايدن إن التضخم "يقوض قوة الكثير من العائلات".
ورفض بايدن الحجج التي تقول إن خطط الإنفاق الكبيرة التي أقرتها حكومته لتحفيز الاقتصاد بعد جائحة كوفيد-19 تقف وراء التضخم الكبير في بلاده، ذاكرا خصوصا الصدمة الناجمة عن العملية الروسية أوكرانيا وعمليات التعطيل التي قام بها الجمهوريون في الكونجرس الأميركي.
وأكد بايدن "بفضل خطتي الاقتصادية، أحرزنا تقدماً هائلاً وضمنّا موقعاً للولايات المتحدة يؤهلها لمواجهة مشكلة عالمية"، في إشارة إلى الضغوط التضخمية على الاقتصادات حول العالم.
وأضاف أن عملية روسيا، الغنية بالنفط والغاز على أوكرانيا المنتجة الرئيسية للقمح، أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية.
لكنه أكد أيضاً أن "الجمهوريين في الكونجرس" قاموا بكل ما في وسعهم لتعطيل إقرار برنامج "يهدف إلى خفض التكاليف على الأسر. لذا، خطتي لم تنته والنتائج كذلك".
وقال بايدن إن التضخم يحجب خروج الولايات المتحدة الموفق من مرحلة الوباء على الصعيد الاقتصادي مع ارتفاع الأجور وأرقام قياسية في الوظائف المستحدثة في الشركات الصغيرة و"أفضل تحسن للوظائف في التاريخ الأميركي".
وأكد الرئيس الأميركي "فرص العمل متوافرة مجدداً إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة جداً. كوفيد تراجع لكن أسعار النفط ارتفعت. عملنا لم ينتهِ".
ويحاول الاحتياطي الفدرالي الأميركي تهدئة التضخم مع رفع نسب الفائدة الرئيسية مع محاولة عدم الإسراف في ذلك ودفع الاقتصاد إلى الركود.
ينتظر أن يرفع البنك المركزي الأميركي معدل الفائدة الرئيسية الأربعاء.