الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق جلسات الحوار الوطني في السودان

جانب من الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني السوداني في الخرطوم (أ ف ب)
8 يونيو 2022 18:18

أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)

انطلقت في الخرطوم اليوم الأربعاء، محادثات مباشرة بين أطراف الأزمة السودانية، وذلك بتسهيل من الآلية الثلاثية المكونة من «الاتحاد الأفريقي، الإيجاد، يونيتامس»، بهدف حل الأزمة التي دخلت فيها البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي.
وبدأت المحادثات بجلسة افتتاحية، لتعقد الأطراف المختلفة المشاركة بعدها اجتماعات مغلقة.
وشارك في المحادثات، المكون العسكري برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» وعدد من الأطراف السياسية والحركات الموقعة على السلام ومنظمات المجتمع المدني التي من أبرزها: قوى الحرية والتغيير «التوافق الوطن»، والجبهة الثورية، حزب المؤتمر الشعبي.
وغاب عن أولى جلسات المحادثات المباشرة قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي»، وحزب الأمة القومي، والحزب الشيوعي، ولجان المقاومة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للسودان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم السلام في السودان فولكر بيرتس: إن الآلية الثلاثية مجرد مسهل بين الأطراف السودانية، موضحًا أن «خيار إدارة المباحثات متروك للأطراف المشاركة، لتحدد إن كانت ترغب في استمرار الآلية الثلاثية بإدارتها، أم أن لديهم جهة أخرى تديرها».
وأشار بيرتس إلى أن «المباحثات ستصل إلى اتفاق حول إجراءات الحوار والموضوعات الرئيسة التي سيُتفاوَض حولها»، لافتًا النظر إلى أنهم ينسقون جهودهم مع الأطراف الإقليمية والدولية، فضلًا عن السودانيين الذين هم أصحاب المصلحة.
ودعا الأطراف للتواصل مع القوى السياسية التي لم تشارك في الجلسة، وحثها على المشاركة من أجل التوصل لحلول للأزمة السودانية.
وبيَّن بيرتس أنهم تقدموا بطلب للسلطات من أجل تهيئة البيئة للحوار، حيث أنهت حالة الطوارئ وإطلاق سراح المحتجزين.
وتوقع ممثل الأمم المتحدة في السودان مزيدًا من الإجراءات لتهيئة مناخ الحوار. وتابع: «يتم البحث بشأن طبيعة المجلس السيادي وصلاحيات الحكومة ورئيس الوزراء»، لافتا إلى أن المرحلة الحالية تنتهي بحلول الانتخابات.
من جهته، أكد ممثل الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ود لبات أن «الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية في السودان»، مشيرا إلى «عدم تصور حل سياسي في السودان إلا بمشاركة الجميع في الحوار المباشر».
بدوره، أكد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، الدعم للآلية الثلاثية كمسهل للحوار السوداني - السوداني، وقال إن المجلس يؤمن بأنه لا بديل عن الحوار إلا الحوار.
وأضاف عبر حسابه الرسمي على تويتر أن «الحوار يُحقق توافقاً وطنياً لبناء مستقبل أفضل لبلادنا».
وتقود بعثة الأمم المتحدة بالسودان والاتحاد الأفريقي و«الإيجاد» جهوداً لدفع الأطراف السودانية للحوار وتجسير هوة الخلاف المتزايدة بين العسكريين والمدنيين.
ومساء أمس، أشاد رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان  بالحوار السياسي ووصفه بأنه «فرصة تاريخية» ودعا المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي».
وأكد البرهان التزامه بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني من أجل بناء دولة الديمقراطية والكرامة.
وقال البرهان: «اليوم وبلادنا تمر بمرحلة انتقالية، نجم عن عدم التوافق فيها، ما يهدد أمن وسلامة البلاد مما حدا بكثير من أبناء الوطن وكياناته المختلفة، مستشعرين المخاطر الوشيكة، إلى تقديم المبادرات واقتراح المعالجات والحلول التي تعيد للدولة تماسكها وتبث الطمأنينة في نفوس شعبها».
وأضاف: «استجابة لمطلوبات المرحلة، استجابت معظم القوى الوطنية بمختلف أطيافها إلى دعوة الحوار التي تسهلها الآلية الثلاثية والتي أعلنت بدايته الأربعاء».
وقال: «إننا كمكون عسكري، آلينا على أنفسنا والتزمنا وتعهدنا منذ أبريل 2019، بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني من أجل ضمان تحقيق أحلامه وتطلعاته في بناء دولة الديمقراطية والكرامة دولة الحرية والسلام والعدالة». 
وتابع: «إننا نؤكد التزامنا التام بالعمل مع الجميع حتى نصل بالمرحلة الانتقالية إلى نهايتها بأعجل ما يمكن وهي انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه، في سبيل تحقيق ذلك، قبلنا ووافقنا ودعمنا العملية التي دعت إليها الآلية الثلاثية وقدمنا وسنقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة
البيئة للحوار آملين أن توصلنا إلى نهاية نتفق فيها جميعاً على ما يحفظ ويصون أمن بلادنا الحبيبة ويرفع عن كاهل شعبنا ما أصابه خلال الثلاث سنوات الماضية التي صبر وضحى فيها بأغلى ما يملك شبابه وجهده، دون أن يحصل على مبتغاه، بل ازدادت معاناته وتعمقت جراحاته».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©