عدد اليوم
نور سلطان (وكالات)
أيّد الناخبون في كازاخستان بأغلبية ساحقة تعديلات دستورية من شأنها أن تطوي صفحة عهد الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي حكم أغنى دولة في آسيا الوسطى على مدى 30 عاماً، وفقاً لنتائج استفتاء نُظم أمس.
وقال رئيس لجنة الانتخابات نورلان عبدروف، أمس، «يمكن اعتماد الاستفتاء»، معلناً أن 77 في المئة من الناخبين أيدوا هذه الخطوة.
وأشار إلى أن نسبة المشاركة تجاوزت 68 في المئة في الاستفتاء، الذي جرى بمبادرة من الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف.
وشهدت الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في وسط آسيا والغنية بالمعادن والموارد النفطية اضطرابات في يناير أوقعت أكثر من 230 قتيلاً.
وكانت تلك أسوأ أعمال عنف شهدتها البلاد منذ استقلالها في 1991، وسبقتها احتجاجات تطوّرت إلى صدامات بين قوات الأمن ومثيري الشغب. وتنص التغييرات الدستورية المطروحة في الاستفتاء على تعديل حوالي ثلث مواد القانون الأساسي الكازاخستاني، وعلى وجه الخصوص تجريد نزارباييف من لقب «إلباسي»، أي «قائد الأمة»، وهي مكانة كانت تمنحه نفوذاً واسعاً. وقال المحلل السياسي غزيز ابيتشيف: «يمكننا الآن بثقة القول إن عهد إلباسي قد انتهى». وبحسب توكاييف، يفترض أن يضع الاستفتاء حداً للنظام «الرئاسي بامتياز»، الذي لطالما حصر السلطات بأيدي نزارباييف.
