حسن الورفلي (بنغازي، الاتحاد)
أكد المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري، أن قوات الجيش الوطني تقوم بتأمين الحدود المشتركة بين ليبيا وتشاد، مشيراً إلى أن القيادة العامة تسعى لتأمين الحدود الجنوبية المشتركة، والقيام بعمليات تمشيط واسعة، خلال الفترة الحالية.
أوضح المسماري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن القيادة العامة لديها وحدات عسكرية في مناطق الجنوب الغربي ومنها مدينتا «القطرون ومرزق»، مشيراً إلى أن اندلاع اشتباكات مسلحة داخل تشاد بالقرب من الحدود الليبية دفع القيادة العامة لإرسال وحدات لتعزيز وجود قوات الجيش لتأمين الحدود، ومنع تسلل إرهابيين أو مجرمين من تشاد إلى داخل الأراضي الليبية.
وأشار اللواء أحمد المسماري أن التضاريس الجغرافية لمنطقة الجنوب الغربي وعرة في ظل الحدود المشتركة المفتوحة بين تشاد وليبيا، فضلاً عن وجود ارتباط اجتماعي بين المكونات الليبية التي تتواجه في هذه المنطقة ومكونات داخل تشاد.
بدوره، أكد آمر غرفة عمليات الجنوب في الجيش الليبي اللواء المبروك سحبان تنفيذ القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية مفاجئة استهدف خلالها عدد من عناصر الجماعات الإرهابية التي تقاتل تحت راية تنظيم «داعش» الإرهابي.
أشار اللواء سحبان إلى أن الدوريات الاستطلاعية بكافة فصائلها البرية والجوية الصحراوية مستمرة في عملها بكامل المنطقة، مشدداً على أن عدداً من وحدات القوات المسلحة الليبية مستمرة في تنفيذ مخططات المراقبة والتحري والبحث والملاحقة والهجمات المباغتة، ويشترك في هذه العمليات عدد من وحدات غرفة عمليات الجنوب.
وأوضح أن تنظيم «داعش» الإرهابي يحاول الاستفادة من المنطقة الجنوبية التي يعول على خلق موارد له والعمل على الاستفادة من ترامي المساحات وإمكانية الاختفاء والانتقال من مكان لآخر، منوهاً بأن عمليات المطاردة المستمرة والاستطلاع الأرضي والجوي استطاعت إرباك المجموعات المتطرفة وتوجيه ضربات قوية، لافتاً إلى أن تنظيم «داعش» حاول نقل نشاط وجوده ما وراء الحدود الليبية في تشاد والنيجر.
سياسياً، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولاين هرندل، أمس، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، خلال اللقاء، موقف المجلس الثابت تجاه الاستحقاق الانتخابي سواءً الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.
وأشادت السفيرة البريطانية بدور المنفي في المحافظة على الاستقرار والهدوء، مؤكدةً على استمرار دعمها لخطوات المجلس الرئاسي.
على جانب آخر، تقدم رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي الجيلاني ارحومة بشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ضد تصرفات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز «لأنها شكلت إخلالاً بمقتضيات وظيفتها وتجاوزت اختصاصاتها الموكلة إليها»، مطالباً الأمم المتحدة بعدم التدخل في المسار السياسي بشكل يتعارض مع الوثائق الدستورية الليبية أو بما من شأنه المساس بالسيادة الوطنية.
تشغيل 10 آبار نفط مقفلة
باشرت شركة الواحة النفطية في ليبيا في تفعيل 10 من الآبار المقفلة بحقولها المختلفة في إطار جهود المحافظة على مستويات الإنتاج وزيادة القدرة الإنتاجية من مختلف المكامن النفطية في البلاد.
وقالت الشركة، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الليبية «وال» أمس، إن «تفعيل الآبار المقفلة وإعادة وضعها على الإنتاج، يتم من خلال برنامج مكثف لتحديد الأسباب ووضع برامج الصيانة اللازمة لمعالجة المشاكل الميكانيكية والمكمنية الفنية التي تحول دون استمرار إنتاجها».
وأشارت الشركة إلى عقد اجتماع فني بين مختصي إدارة هندسة المكامن والإنتاج ومختصي شركة «هاليبورتن للخدمات النفطية»، تم خلاله تشكيل فريق عمل فني مشترك من مختصي الشركتين لدراسة وتحليل أسباب الإقفال، وتحديد الطرق المثلى والتقنيات المطلوبة لتفعيل تلك الآبار.
ووفق الشركة، يستهدف هذا البرنامج في مرحلته الأولى، تفعيل 10 آبار مقفلة لأسباب فنية مختلفة، متوقعة تحقيق إنتاج مضاف بعد صيانتها يصل إلى 3500 برميل يومياً.