عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
رحبت أوساط دولية وإقليمية بقرار السلطات السودانية رفع حالة الطوارئ والإفراج عن معتقلين سياسيين، معتبرةً أنها خطوة مهمة نحو حل الأزمة السياسية وبداية انفراجة في المشهد المعقد بعد 7 أشهر من التأزم.
واعتبرت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «الإيجاد» إلغاء الطوارئ وإطلاق سراح معتقلين سياسيين خطوة إيجابية لتهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى حل سلمي للمأزق السياسي الحالي.
وأعلنت أنها تشجع جميع أصحاب المصلحة على الاستعداد بحسن نية لحوار بناء حول حل سياسي وطريقة سلمية للخروج من الأزمة الحالية.
بدوره، رحب ورقني قبيهو الأمين العام لمنظمة «الإيجاد» بقرار رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، باعتباره خطوة إيجابية نحو خلق بيئة مواتية لمحادثات شاملة بين الأطراف السودانية. وأعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم ترحيب «دول الترويكا» التي تشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج بالإفراج عن المعتقلين ورفع حالة الطوارئ، واعتبرت ذلك خطوة مهمة لخلق بيئة مناسبة للحوار.
ودعت الأطراف السودانية للانخراط في العملية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية.
كما أشاد توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية بالقرار، وقال إنه بمثابة خريطة طريق لحل الأزمة في السودان.
وعلى الصعيد الداخلي، رحبت «الجبهة الثورية» برفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وقالت إن هذه الخطوة تفتح الطريق لبدء عملية الحوار، ودعت جميع الأطراف المدنية للتقدم إلى الأمام والانخراط في عملية التفاوض لتجنيب السودان خطر الارتداد وعودة الشمولية.
ورحب حزب الأمة بقرار البرهان، وقال إنه يلبي مطلباً سودانياً مهماً بتهيئة المناخ وتنقية الأجواء لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار لما تبقى من الفترة الانتقالية، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة.
واعتبرت قوى «الحرية والتغيير» إلغاء الطوارئ خطوة مهمة نحو الحوار، لكنها غير كافية.
