أعلنت كل من المكسيك وإيرلندا والأرجنتين رصد أول الإصابات بجدري القردة.
وأكدت السلطات الصحية المكسيكية رصد أول حالة إصابة بالمرض في البلاد لدى رجل يبلغ 50 عاماً يقيم في الولايات المتحدة.
وكتب هوغو لوبيز غاتيل، وكيل وزارة الصحة على موقع تويتر "اليوم (السبت)، نؤكد أول حالة وافدة بجدري القردة في المكسيك. إنه رجل يبلغ 50 عاما يقيم بشكل دائم في مدينة نيويورك ويرجح أنه أصيب بالفيروس في الولايات المتحدة".
وأضاف أن "حالته مستقرة وهو في عزلة وقائية. ونأمل أن يتعافى دون مضاعفات".
من جانبها، أعلنت وكالة الصحة في إيرلندا، اليوم السبت، تسجيل أول إصابة مؤكدة بجدري القردة في البلاد.
وقالت مؤسسة الخدمات الصحية، في بيان، إنه يجرى أيضاً التحقق من حالة أخرى يشتبه بها.
بدورها، أكدت السلطات الصحية الأرجنتينية أول حالتي إصابة بالمرض في الأرجنتين.
وقالت وزارة الصحة عن أول إصابة في الأرجنتين "إن نتيجة الاختبارات للحالة المعنية جاءت إيجابية". وأضافت أن المريض يتمتع بصحة جيدة، وأن الأشخاص الذين كانوا مخالطين له يخضعون للسيطرة السريرية والوبائية دون ظهور أعراض عليهم حتى الآن.
وأكدت الوزارة، في وقت لاحق، إصابة أخرى لرجل إسباني وصل إلى الأرجنتين يوم الأربعاء.
وأعلنت أكثر من 20 دولة رصد بؤر للمرض الفيروسي، مع تسجيل أكثر من 300 حالة إصابة مؤكدة أو مشتبه بها.
وظهرت معظم الحالات في أوروبا وليس في بلدان وسط وغرب أفريقيا حيث يتوطن الفيروس. ولم يتم تسجيل أي وفيات خلال التفشي الراهن.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن الفيروس قابل للاحتواء بإجراءات تشمل الاكتشاف السريع للحالات وعزلها وتعقب المخالطين.جدري القردة، بحسب منظمة الصحة العالمية، مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعانيها المصابون بالجدري، ولكنها أقل شدّة.
يُصاب بعض المرضى بتضخّم في الغدد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
اكتشف جدري القردة للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة في حوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا.