هدى جاسم (بغداد)
ذكر الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، أن الاتحاد الأوروبي شريك أساسي لبلاده في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وخلايا تنظيم «داعش»، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد.
وأكّد الرئيس صالح، خلال استقباله وفد البرلمان الأوروبي تقوده رئيسة لجنة الأمن والدفاع ناتالي لويزو، «أهمية العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع العراق والاتحاد الأوروبي، إلى جانب تطوير قدرات قوات الأمن العراقية عبر الاستفادة من الخبرات الأوروبية»، بحسب بيان للرئاسة العراقية.
وقال الرئيس: «هناك حاجة لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد، على غرار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لكون الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب، ولن يتم القضاء على الإرهاب والتطرف إلا بتجفيف منابع تمويله المستندة إلى أموال الفساد».
وأضاف: «الإرهاب والفساد متلازمان ومترابطان ومتخادمان، ويديم أحدهما الآخر، وقوات الأمن العراقية بكافة تشكيلاتها تواصل بحزم عملياتها للقضاء على ما تبقى من الخلايا الإرهابية، التي تهدد أمن العراق والمنطقة».
وذكر الرئيس العراقي أنه «لا يمكن أن نستخف بخطورة الإرهاب، وضرورة إنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة والعالم، وإرساء السلام، لأن استمرار الصراعات يمثّل متنفساً للمجاميع الإرهابية».
بدورها، أكدت ناتالي لويزو، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم أمن واستقرار العراق وتمكين قواته الأمنية في مكافحة الإرهاب، نظراً للدور المهم الذي لعبه العراق في مكافحة «داعش»، إلى جانب جهوده في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.