الاتحاد، وكالات (لندن، واشنطن)
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، عن تهانيه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة الإمارات.
وقال بايدن: «أهنئ صديقي القديم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيساً للإمارات»، مضيفاً: كما أخبرته في اتصالنا الهاتفي، فإن الولايات المتحدة ستكرم ذكرى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد «طيب الله ثراه»، بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
وتابع الرئيس الأميركي: «إن الإمارات شريك أساسي للولايات المتحدة»، مشيراً إلى أنه التقى عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وإلى أنه يتطلع إلى البناء على الأساس المتين والاستثنائي للعلاقات في تعزيز مواصلة تعزيز الروابط بين البلدين والشعبين.
جاء ذلك فيما أجمعت مختلف وسائل الإعلام العالمية، على أن انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات «حفظه الله»، غداة وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، يشكل برهاناً لا يدحض على الوحدة والاستقرار، اللتين تنعم بهما البلاد.
وأشادت كبريات الصحف والشبكات التلفزيونية الغربية في تغطياتها الإخبارية التي تواصلت على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية لخبر رحيل فقيد الوطن ومن ثم انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة، بالسلاسة التي انتقلت بها السلطة، في إطار من العمل الدستوري والمؤسسي.
وأبرزت تلك التغطيات شبكة العلاقات القوية والواسعة، التي نسجها سموّه بنجاح مع مختلف القوى الإقليمية والدولية، على مدار العقدين الماضيين، وهو ما انعكس في الترحيب الكبير الذي قوبل به انتخابه كثالث رئيس للإمارات، منذ قيامها في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
ومن جانبها، استعرضت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، مناقب صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكدة أنه أسهم بشكل محوري وفعال خلال السنوات الماضية، في إدارة موارد الإمارات على الوجه الأمثل، وأصبح أحد أكثر القادة تأثيراً في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بوجه عام.
وسلطت الصحيفة واسعة الانتشار، الضوء على الدور الذي لعبه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في تعزيز مكانة الإمارات سياسياً واقتصادياً، لتصبح واحدة من أكثر الوجهات الجاذبة لأصحاب الكفاءات المهنية الطموحين، الذين تدفقوا عليها من شتى أنحاء المنطقة والعالم، خصوصاً في ظل أجواء التسامح التي تسودها، دون تفرقة بين أبناء الأديان أو المنحدرين من الأعراق المختلفة، فضلاً عن حرص قيادتها، على منح المرأة حقوقها كاملة.
وعلى الدرب نفسه، سارت صحيفة «واشنطن بوست»، التي أبرزت بدورها سلاسة عملية انتقال السلطة، مشيرة في الوقت نفسه، إلى قوة العلاقات التي تربط الدولة بشقيقاتها العربيات ودول العالم الأخرى، وهو ما يتمثل في توافد الكثير من القادة العرب والغربيين على البلاد، لتقديم التعازي، والالتقاء بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
كما أولت شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأميركية، اهتماماً بالحديث عن الدور المحوري، الذي لعبه سموّه في تعزيز وصقل صورة الإمارات، كواحة للتسامح والنمو الاقتصادي في منطقة تحفل بالاضطرابات، وحرصه كذلك على إقامة شراكات فعالة مع القوى الدولية الكبرى على نحو متوازن، لا يفرق بين الشرق والغرب.
كما أشارت إلى حرص سموه طيلة السنوات الماضية، على تعزيز القدرات الإماراتية على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والدفاعية، دون أن يُغفل في ذلك السياق، تنويع موارد الاقتصاد، لئلا يبقى مُعتمداً على النفط، بجانب ترسيخ مكانة الدولة، كمركز لا غنى عنه للاقتصاد والأعمال، ووجهة سياحية يقصدها الزائرون من شتى أنحاء العالم.
ومن جانبه، ركز موقع «أكسيوس» الأميركي الإخباري البارز، على مسارعة الرئيس جو بايدن، بإصدار بيان هنأ فيه صاحب السمو رئيس الدولة على انتخابه، مؤكداً في الوقت ذاته، اعتزام الولايات المتحدة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينها وبين الإمارات، التي وصفها البيان بأنها «شريك أساسي» لواشنطن.
وأبرز الموقع أيضاً تعهد بايدن في بيانه، باغتنام ذلك الأساس الاستثنائي الذي تقوم عليه العلاقات الإماراتية الأميركية، لـ«تعزيز الروابط بين بلدينا وشعبينا»، مشيراً إلى اعتزام الرئيس الأميركي إيفاد نائبته كامالا هاريس إلى الإمارات لتقديم التعازي.
ولم تختلف لهجة وسائل الإعلام البريطانية كثيراً، إذ أبرزت، كما صحيفة «الجارديان»، الطابع المؤسسي الذي اتسمت به عملية انتقال السلطة.
أما شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية أيضاً، فقد أشارت في تقرير مطول نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي يحظى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، قائلة إنه طالما اُخْتير على مدار السنوات الماضية، كأحد أكثر الشخصيات المؤثرة في المنطقة والعالم، والقائد الأبرز على صعيد العالم العربي.
وفي 2019، اختارت مجلة «تايم» الأميركية سموّه واحداً من بين الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم، وهو ما تكرر في العام نفسه من جانب صحيفة «نيويورك تايمز» التي اعتبرته القائد العربي الأكثر نفوذاً، وأحد أبرز الشخصيات المؤثرة على وجه الأرض.