موظفو الطوارئ يعملون في فندق ساراتوجا بعد يوم من تعرضه لانفجار في هافانا
8 مايو 2022 08:21
ارتفعت حصيلة الانفجار الشديد لفندق ساراتوغا الشهير في وسط هافانا إلى 27 قتيلًا، بعد سحب جثّة السبت من بين أنقاضه، فيما تُواصل فرق الإسعاف البحث على ناجين. وقال الطبيب خوليو غيرّا، مسؤول الخدمات الاستشفائيّة في وزارة الصحّة، في مؤتمر صحافي، إنّ هناك جثّة "انتُشِلت من المكان، ما يرفع الحصيلة إلى 27" قتيلًا. وكان سُجّل، في حصيلة سابقة، وجود 26 قتيلًا. وأوضح غيرّا أنّ من بين 81 مصابًا، كان لا يزال هناك السبت 37 شخصًا يتلقّون عناية طبّية في المستشفيات. وهناك أربعة أطفال وفِتْيان بين ضحايا هذا الانفجار الذي يُرجّح أنه نجم من تسرّب للغاز. وكان الفندق خاليًا من أيّ سائح، خصوصًا لأنّه مغلق منذ عامين بسبب جائحة كوفيد. لكنّ عمّالاً وموظّفين كانوا بداخله، استعدادًا لإعادة افتتاحه الثلاثاء المقبل بعد ترميمه. وفي وقتٍ سابق، قال روبرتو إنريكيز كالزاديلا، المتحدّث باسم مجموعة "غافيوتا" السياحيّة، خلال مؤتمر صحافي، إنّه "عند وقوع الحادث، كان 51 موظّفًا يعملون في المبنى قضى منهم 11 بحسب معلوماتنا حتّى الآن، فيما فقِد 13 ونقل ستّة إلى المستشفى، وتمكّن الباقون من الخروج في الوقت المناسب". ومن بين الضحايا سائحة إسبانيّة تبلغ 29 عامًا كانت تسير قرب الفندق وأصيب زوجها بجروح خطرة. وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة "كلّ تضامننا مع العائلات وجميع الضحايا والجرحى. وكلّ دعمنا أيضا للشعب الكوبي".
كتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل في تغريدة "ما حدث مؤسف جدا، الدمار وخصوصًا الخسائر في الأرواح وكذلك الجرحى. لكن مرّة أخرى، أريد الإشارة إلى سرعة تحرّك السكّان والمؤسّسات". وأضاف أنّ "التضامن هو الذي ساد"، في وقت هرع كوبيّون كثر الجمعة للتبرّع بالدم.
وأفاد التلفزيون بأنّه تمّ إجلاء سكّان منازل مجاورة للفندق تضرّرت جرّاء الانفجار، إلى مراكز إيواء من باب الحيطة.
أقيم المبنى المشيّد على الطراز النيوكلاسيكي عام 1880 كمركز متاجر بالأساس، قبل تحوّله فندقًا عام 1933. وفي 2005 رمّم ليصبح فندقا فخمًا مصنّفًا خمس نجوم يحوي 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.
وتشير العناصر الأولية إلى أنّ الانفجار الذي وقع الجمعة قرابة الساعة 11,00 (15,00 ت غ) نجم عن تسرّب غاز خلال عمليّة إمداد بواسطة شاحنة صهريج.
وقدّمت الولايات المتحدة وكندا والاتّحاد الأوروبي وفنزويلا خصوصًا تعازيها الجمعة للسلطات الكوبيّة. وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة تشاو ليجيان السبت إنّ "الصين حزينة جدا لخسارة أرواح في (هذا) الحادث، وتعرب عن خالص تعازيها لأسر الضحايا والمصابين".
كما قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لنظيره الكوبي، حسب وزارة الخارجيّة الروسيّة.