حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
دفعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أمس، بعددٍ من الوحدات العسكرية إلى مدن الجنوب الليبي لملاحقة العناصر الإرهابية والمتطرفة التي تنتمي لتنظيم «داعش» وتتركز في بعض المدن أقصى الجنوب.
وفي سياق آخر، تحتضن العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد، مشاورات ليبية حول الأوضاع السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، والتطرق لسبل فتح حقول النفط واستئناف عملية الإنتاج والتصدير خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن التشاور حول الميزانية العامة للدولة لعام 2022 والتي رفعتها الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا إلى رئاسة مجلس النواب، بحسب مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر البرلماني الليبي أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح يجري مشاورات منذ يومين مع عددٍ من المسؤولين المصريين، مشيراً إلى أن عددا من الوزراء في حكومة فتحي باشاغا وبعض المسؤولين في المؤسسات السيادية والمالية سينضمون للاجتماعات، مشيراً إلى وجود تخوف من مجلس النواب من حالة الانسداد السياسي التي تشهدها البلاد مؤخراً.
وأشار المصدر إلى وجود توجه لدى مجلس النواب الليبي لعقد بعض الجلسات في مدينة سرت لمناقشة مشروع الميزانية المقترح والذي قدمته حكومة باشاغا إلى المجلس، مؤكداً أن جدول جلسة البرلمان غداً الاثنين سيتطرق لمشروع الميزانية المقدم من الحكومة.
ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب في جلسته المقبلة المقررة غداً الاثنين ما توصلت إليه اللجنة. ودعت رئاسة المجلس، أعضاء المجلس إلى حضور جلسة رسمية غداً الاثنين.
وستُعقد الجلسة في مقر المجلس بمدينة طبرق، حسب دعوة نشرها الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، عبر حسابه على «تويتر».
وفي سياق آخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع حكماء وأعيان مدينة مصراتة وعدد من الفاعلين الاجتماعيين بالمدينة، بعض النقاط المتعلقة بمشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه المجلس الرئاسي، وكيفية تجاوز مرحلة الانسداد السياسي الراهنة.
وقال بيان صادر عن المجلس الرئاسي، إن المنفي استعرض خلال اللقاء جهود المجلس في المحافظة على استقرار البلاد، واستمرار العمل على توحيد مؤسسات الدولة، والوصول إلى حل ينهي الأزمة الليبية، وإنهاء كافة المراحل الانتقالية، من خلال مشروع المصالحة الوطنية الذي يمهد الطريق للسلام، وصولاً لإجراء الانتخابات.
وأشار المنفي إلى أن «كل المناطق والمدن والقرى هي جزء من مشروع المصالحة الوطنية، الذي يسعى المجلس الرئاسي لإنجازه، ضمن استحقاقات المرحلة، لرأب الصدع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش السلمي الدائم في البلاد».
بدورهم، أكد حكماء وأعيان المدينة خلال اللقاء، على استمرار دعمهم للمجلس الرئاسي الليبي لتحقيق الاستقرار، من خلال جهوده المتواصلة في التهدئة، والتواصل مع جميع الفرقاء في المشهد السياسي.
توقف تصدير النفط من «الزويتينة»
توقف، أمس، التصدير والعمليات النفطية في ميناء الزويتينة مجدداً، بعد تصدير شحنتين بشكل استثنائي، تجاوزت كميتهما مليون برميل لتوفير مساحة للتخزين وتجنب حدوث كارثة بيئي، وفق ما أكده وزير النفط و الغاز محمد عون.
وقال عون: إن «عملية التصدير والعمليات النفطية في ميناء الزويتينة توقفت مجدداً بعد تصدير شحنتين بشكل استثنائي خوفاً من كارثة بيئية». وكانت الناقلة «ام تي سيستر»، رست على أرصفة ميناء الزويتينة، حيث انتهت الفرق الفنية في الميناء من تحميل ما يقرب من 600 ألف برميل من النفط، لنقلها إلى إيطاليا.
وخلال الأسبوع الماضي، عمل العاملون في ميناء الزويتينة على شحن وتصدير مليون برميل نفط خام على متن الناقلة «ميلوس 21»، مشيراً إلى أن الشحنة أرسلت للصين ليكون إجمالي ما تم تصديره خلال الأسبوع الماضي 1.6 مليون برميل.
وفي وقت سابق، حذرت مؤسسة النفط الليبية، من حدوث كارثة بيئية، بسبب توقف عمليات التصدير من مرفأ الزويتينة الذي نفذه محتجون منتصف أبريل الماضي، الأمر الذي قد يحدث أضراراً على مستوى خطوط النقل وصهاريج التخزين تنتج عنه تسربات.