حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، أن المؤسسة العسكرية تنأى بنفسها عن الصراع السياسي، مشيراً إلى دعم القيادة العامة للوفاق الوطني والشرعية والعمل الذي يخدم مصلحة الشعب الليبي وترفض عمالة بعض الأطراف وارتهانها لطرف أجنبي.
وأشار المحجوب، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى دعم القيادة العامة للجيش الوطني للقرارات التي تصدر عن مجلس النواب، باعتبارها الجهة التشريعية التي تتمتع بالشرعية من الشعب الليبي، مؤكداً أن القيادة العامة تعمل باستراتيجية وطريقة تلائم متطلبات المرحلة الراهنة.
وعن موقف القيادة العامة من ضم عناصر التشكيلات المسلحة إلى القوات الأمنية والعسكرية، شدد اللواء خالد المحجوب على ضرورة اجتياز هذه العناصر لشروط الالتحاق للقوات المسلحة، بحيث لا تكون متورطة في قضايا وغيرها من الشروط، مؤكداً ضرورة ألا يتم تنسيب هذه العناصر بشكل جهوي أو مناطقي، مشدداً على صعوبة قيام مؤسسات الدولة الوطنية والعمل بأريحية في ظل وجود تشكيلات وكتائب مسلحة غير نظامية.
وكان رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد شدد على ضرورة النأي بالمؤسسة العسكرية الليبية عن أي صراعات سياسية، ودعمه لضرورة التوافق بين كافة الأطراف وإرساء المصالحة الوطنية الحقيقية في البلاد.
من جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أنه «لا طريق أو مسار آخر أمام الليبيين سوى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية»، معتبراً أن إجراء الانتخابات التشريعية أمر في المتناول.
ولفت الدبيبة في كلمة له بمجلس مصراتة البلدي إلى أن «الانتخابات البرلمانية الليبية سهلة وقوانينها موجودة، وسنصل للانتخابات مهما كاد الكائدون، لا نملك جنيف ولا باريس ولا اجتماعات، أما من يمثلون أنفسهم فنقول لهم أغلق الطريق، ونحن سنرجع للشعب ليختار من يخدمه».
وشدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية على أنه «لا حرب ولا قتال»، مضيفاً: «مستمرون في دعم الفقراء، والمتقاعدين ستصرف لهم الزيادات في الرواتب بعد العيد، كما أن الكهرباء باتت في تحسن»، داعياً كافة أهالي مصراتة إلى دعم إجراء الانتخابات كي يختار الشعب من يحكمه.
وفي سياق آخر، أعلنت مديرية أمن السهل الغربي في ليبيا إلقاء القبض على 24 سجيناً من الفارين من سجن «مليتة»، الواقع بين «العجيلات» و«زوارة»، الذين هربوا بعد تمرد مسلح فجر أمس.
وقالت المديرية في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الليبية «وال»، أمس، إنها شكلت فريق عمل للبحث والتحري وضبط الفارين، حيث إن أغلبهم من مرتكبي الجرائم الخطيرة وبالفعل تمكن منتسبي المديرية من ضبط 24 من المساجين الفارين من مؤسسة مليتة.
وأكدت أن ذلك جاء «بناء على ما حصل فجر أمس الاثنين بمؤسسة الإصلاح والتأهيل مليتة من واقعة تمرد مسلح للمساجين داخل المؤسسة والذي نتح عنه فرار العديد من السجناء إلى داخل الحدود الإدارية لمديرية أمن السهل الغربي».
وتعهدت المديرية بمواصلة العمل لضبط باقي السجناء الفارين، داعية كافة السكان، إلى التحلي بروح الوعي والمسؤولية بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة بمديرية أمن السهل الغربي عن أي معلومات من شأنها أن تؤدي إلى ضبط الفارين من العدالة.