حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن رفع مؤقت لحالة القوة القاهرة عن ميناء الزويتينة النفطي، الواقع بمنطقة الهلال الليبي شرق مدينة سرت. وقالت المؤسسة، في بيان لها أمس: «بجهود الخيرين من أبناء هذا الوطن وبالتواصل الدوري والمستمر مع الجهات الفاعلة، فإن ميناء الزويتينة النفطي عاود العمل بشكل مؤقت، لتفادي كوارث بيئية قد تحدث لا قدر الله ما لم يتم تفريغ الخزانات». وأعطت المؤسسة تعليمات لمشغل شركة الزويتينة بمباشرة شحن النواقل المتاحة، وأبدت أملها في انفراج قريب للأزمة.
بدوره، أكد رئيس اتحاد عمال النفط في ميناء الزويتينة مرعي بريدان أن الخط الواصل بين الحقل 103 وميناء الزويتينة الذي يسع 1.48 مليون برميل بقي فيه نحو 80 ألف برميل من خام «بوالطفل الشمعي» الذي يحتاج دائماً إلى درجة حرارة معينة وتحريك مستمر، مشيراً إلى أن بقية الخط معبأ بخام الزويتينة، إضافة إلى خام «آمنة» الذي يعتبر غير شمعي ويتحمل فترة معينة في الخط دون درجة حرارة.
وأشار إلى عدم إجراء صيانة لخزانات الزويتينة من مدة طويلة ويوجد بها تآكل، مؤكداً حدوث تسريب في أكبر خزانات الميناء اضطر العاملين إلى إنقاص الكمية المخزنة فيه.
وأضاف: «في ظل الكمية الكبيرة بخزانات الميناء وتآكلها، يتوقع في أي لحظة حدوث تسريب أو تهدّم أحد الخزانات أو جميعها، وعندها ستكون الكارثة أكبر وأعظم».
وكانت مؤسسة النفط المملوكة للدولة قد أعلنت منتصف أبريل الماضي عن فرض حالة القوة القاهرة على مينائي «الزويتينة والبريقة» النفطتين، وحقلي «الشرارة والفيل» بعد قيام سكان وأعيان في الشرق والجنوب الليبي بممارسة ضغوط على المستخدمين في الحقول والموانئ، الأمر الذي أضطرهم لإيقاف الإنتاج، ودفع المؤسسة لفرض «القوة القاهرة» بسبب استحالة الإيفاء بالالتزامات التعاقدية.
وتخسر ليبيا بسبب الإغلاق نحو نصف إنتاجها اليومي من النفط، والذي كان يقدر بـ1.1 مليون برميل.
وفي سياق آخر، أكد سالم الزادمة نائب رئيس حكومة فتحي باشاغا على التزام الحكومة بعقد الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال.
وقال الزادمة في بيان: إن الحكومة ملتزمة بدعم شريحة العمال بكافة حقوقهم، والمضي قدمًا في استعادة استقرار ليبيا وتعزيز السلام والوئام المجتمعي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كل المجالات، وعقد الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال.
بدوره، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الليبيين إلى العفو والتسامح وتحويل المعاناة المشتركة إلى أمل نحو المستقبل، مهنئاً الليبيين بعيد الفطر المبارك، آملاً أن تعود المناسبة على الليبيين مجتمعين بالخير والازدهار.
وقال المنفي في تهنئته التي نشرها المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، أمس، «دعوة صادقة لكم أيها الليبيون الشجعان للعفو والتسامح. وليكن العيد عيدين، أولهما العفو والمحبة، وثانيهما تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل نحو المستقبل».
كوبيش: لا يمكن إعلان حكومة جديدة إلا بعد إجراء الانتخابات
أكد المبعوث الخاص الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أنه لا يمكن إعلان حكومة جديدة في ليبيا إلا بعد إجراء انتخابات وبإرادة الشعب. وقال كوبيش في مقابلة صحفية، أمس: «من وجهة نظري، هناك حكومة واحدة فقط في ليبيا، وهي الحكومة التي يقودها الدبيبة»، مشدداً على أن «هذه هي الحكومة المعترف بها دولياً والتي شاركت في العديد من الأحداث والاجتماعات الدولية والتي تمت المصادقة عليها وإلزامها بفعل شيء للبلاد في مختلف المؤتمرات، بما في ذلك مؤتمر باريس». وذكر كوبيش أن جميع المشاركين في مؤتمر باريس كانوا واضحين للغاية، بأن الحكومة جديدة ستأتي بعد الانتخابات في البلاد وستكون نتيجة لعملية شرعية. وأوضح أن «هذا هو المسار الذي اتخذه، كما أيده المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الدول الرائدة التي كانت هناك».