أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)
تدفقت تعزيزات عسكرية وتوالت الوساطات القبلية من أجل وقف العنف القبلي في إقليم دارفور.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في مطلع الأسبوع غربي دارفور وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 300 شخص من بين أكثر الاشتباكات دموية في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الاتحاد»، إن الأمل معلق بالوساطة التي قام بها زعيم الإدارة الأهلية بغرب دارفور سعد بحر الدين، الذي تواصل مع قادة أطراف الصراع، من أجل التعهد بعدم مواصلة الصراع.
ومن جانبه، قال العميد نبيل عبد الله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في أول تعليق له، إن ما حدث في ولاية غرب دارفور هو صراع قبلي قديم متجدد بين قبيلة «المساليت» والقبائل العربية، وأنه تطور مؤخراً بشكل سريع.
وأضاف أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية لحسم النزاع، مؤكداً أن التعزيزات العسكرية تتوالى للسيطرة على الأوضاع الأمنية، ومنع تكرار هذه النزاعات مستقبلاً.
وأكد الناطق العسكري أن ما جرى في «كرينك» هو صراع قبلي بحت، وأنه لو ثبت تورط أي من أفراد الأجهزة الأمنية في الصراع سيتم تقديمه لمحاكمة عادلة، وأنه يتم التحقيق في ملابسات الأحداث.
وأوضح أن تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية له تأثير مباشر على ما يجري من أحداث مؤسفة.
بدوره، ترأس عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع التي تناولت مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وبصفه خاصة أحداث غرب دارفور.
إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي أمس، إلى وضع حد لأعمال العنف بإقليم دارفور غربي السودان بعد اندلاع اشتباكات قبلية أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا وتدمير المنشآت الصحية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في بيان: «لقد حان الوقت لوضع حد للعنف وتقديم الجناة إلى العدالة».
وأضاف أن «جميع الموقعين على اتفاق جوبا للسلام يتحملون مسؤولية مشتركة لحماية المدنيين»، مشيراً إلى أن «إنشاء وتدريب قوات حفظ أمنية مشتركة من قبل القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة بموجب اتفاق جوبا للسلام أمر بحاجة ماسة إليه ويجب الإسراع فيه».