عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، القدس)
اقتحم الجيش الإسرائيلي مجدداً المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، وأغلق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بمناسبة «عيد الفصح اليهودي»، فيما اعتقل 15 فلسطينياً في مدن مختلفة بالضفة الغربية، يأتي ذلك بينما يبحث مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة اليوم الثلاثاء التوترات في مدينة القدس، واعترضت منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وجدد الجيش الإسرائيلي أمس، اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك لتأمين اقتحام المستوطنين في عيد «الفصح اليهودي».
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان إن «الجيش الإسرائيلي اقتحم بأعداد كبيرة المسجد الأقصى في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين، وفرضت حصاراً على المصلى القبلي، واعتدت على النساء في محيط قبة الصخرة واعتقلت أحد المعتكفين».
وأضافت أن «المستوطنين انتشروا في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً دينية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته»، مشيرةً إلى منع القوات الإسرائيلية الشبان تحت سن 25 عاما من دخول المسجد الأقصى، وأغلقت شارع الواد بالبلدة القديمة بالتزامن مع عملية الاقتحام.
وعلى الصعيد ذاته، أغلقت السلطات الإسرائيلية الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل لمدة يومين، بدءاً من فجر أمس، وحتى مساء اليوم الثلاثاء.
وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية إن شابين فلسطينيين أصيبا برصاص إسرائيلي بالتزامن مع عملية اعتقالات شملت 15 شخصاً في مدن مختلفة بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن شابين أصيبا برصاص إسرائيلي في بلدة «اليامون» القريبة من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وأضافت الوزارة إن إحدى الإصابتين حرجة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة وشرعت بحملة دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، ودارت مواجهات مع عشرات الشبان الذين رشقوها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة شابين.
كما دهمت القوات الإسرائيلية مدناً وبلدات في الضفة الغربية، واعتقلت 15 فلسطينيا في بيت لحم ورام الله وطوباس بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
ويشهد الحرم القدسي الشريف منذ بداية شهر رمضان مواجهات يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية مع تزامن الأعياد اليهودية خاصة عيد «الفصح» مع شهر رمضان.
ويوم الجمعة الماضي، أصيب أكثر من 150 فلسطينياً، واعتقل 400 آخرين خلال اقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، فيما أصيب ثلاثة من أفراد الشرطة.
إلى ذلك، اعترضت منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، أمس، صاروخاً أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش في بيان: إنّ «صفارات إنذار دوّت في المنطقة القريبة من قطاع غزة، لقد أُطلق صاروخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية اعترضته منظومة القبة الحديدية الدفاعية».
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر دبلوماسية أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الثلاثاء، جلسة مغلقة للبحث في تصاعد حدّة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس.
وقد طلبت الإمارات وفرنسا وإيرلندا والصين والنروج عقد هذا الاجتماع بعدما أدّت موجة جديدة من العنف إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً داخل المسجد الأقصى وفي محيطه.
إلى ذلك، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن مسؤولين أميركيين كباراً أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين وممثلين عرب في المنطقة في مطلع الأسبوع، سعياً لعدم تصعيد التوتر في القدس.