عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (بغداد، أنقرة)
أطلقت تركيا أمس، عملية عسكرية في شمال العراق أسمتها «مخلب القفل» بغية منع هجمات مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس، أن طائرات حربية وهليكوبتر ومسيرة تركية قصفت أهدافاً ومعسكرات وأنفاقاً وملاجئ ومخازن ذخيرة لمسلحين أكراد في شمال العراق.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أكار القول في اجتماع عبر تقنية الفيديو مع مركز عمليات القوات الجوية القتالية التركية إن قوات خاصة دخلت المنطقة براً للمشاركة في العملية التي استهدفت مناطق «ميتينا وزاب وأفاشين باسيان» في شمال العراق. وأضاف: «عمليتنا مستمرة بنجاح حتى الآن كما هو مخطط لها وتم استهداف الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة الأولى». وأوضح أن «هذه العملية تهدف إلى منع الهجمات الإرهابية وضمان أمن حدودنا»، مشيراً إلى أنها كانت مدعومة أيضاً بوحدات مدفعية.
وتنفّذ تركيا عادة هجمات في العراق، حيث لحزب العمال قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة «سنجار» وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا. وقال أكار: «نجح طيارونا في إصابة أهداف كمخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة وما يسمى بمقار تابعة للتنظيم الإرهابي».
ولفت إلى أن «القوات التركية حيّدت أعداداً كبيرة من الإرهابيين»، مؤكدا أن عمليات البحث والمسح متواصلة في المنطقة، ومن المتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الساعات والأيام المقبلة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 19 مسلحاً في حصيلة أولية للعملية.
وأضافت، في بيان، أن الجيش التركي سيطر على الأهداف المخطط لها في المرحلة الأولى، لافتة إلى استمرار العملية بنجاح كما هو مخطط لها. وأفاد البيان بإصابة 4 جنود أتراك خلال العملية.
وذكرت وزارة الدفاع أن العملية بدأت بعدما أفادت معلومات بأن حزب العمال الكردستاني يخطط لشن هجوم واسع النطاق ضد تركيا، وأطلقت بعد يومين من زيارة قام بها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تركيا.
ورحّب بارزني بعد محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتوسيع التعاون ودعم الاستقرار والأمن في شمال العراق.
ويخيّم التوتر على العلاقة بين حكومة إقليم كردستان ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين يعقّد حضورهم في المنطقة علاقات الإقليم التجارية المربحة مع تركيا.
وتأتي العملية الأخيرة التي أطلق عليها «قفل المخلب» بعد عمليتي «مخلب النمر» و«مخلب النسر» اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.
وتقول أنقرة إن مسلحي الحزب يتخذون من جبال شمالي العراق معقلاً لهم وينشطون في العديد من المدن والمناطق والأودية ويشنون منها هجمات على الداخل التركي.
تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني مصنف «منظمة إرهابية» في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
