إسلام آباد (وكالات)
دعت إسلام أباد، أمس، حكومة «طالبان» في كابول إلى اتّخاذ «خطوات صارمة» ضد مقاتلين يشنّون هجمات من داخل الأراضي الأفغانية، وتأمين الحدود، بعد يوم من مقتل العشرات في ضربات جوية اتهمت كابول الجيش الباكستاني بتنفيذها في ولايتي خوست وكونار في شرق أفغانستان.
وتصاعد التوتر الحدودي بين باكستان وأفغانستان منذ سيطرت «طالبان» على السلطة العام الماضي، إذ اتّهمت إسلام آباد مجموعات مسلّحة بشن هجمات متكررة من الأراضي الأفغانية.
وتنفي حركة طالبان إيواء مقاتلين باكستانيين، لكنها منزعجة من بناء إسلام آباد جداراً على الحدود بين البلدين البالغ طولها 2700 كلم.
وأثار مقتل 47 شخصاً بهجمات صاروخية مفترضة اتّهم مسؤولون أفغان الجيش الباكستاني بشنها، أمس الأول، على ولاية كونار، التوتر مجدداً بين البلدين الجارين.
وبينما لم يؤكد الجيش الباكستاني تنفيذ الهجوم، أصرت إسلام أباد على أنها تتعرض لهجمات إرهابية متواصلة من الأراضي الأفغانية.
وجاء في بيان للخارجية الباكستانية، أمس، أن «باكستان، مرة أخرى، تدين بشدّة الإرهابيين الذين ينشطون مع تمتّعهم بحصانة من التراب الأفغاني للقيام بأنشطة في باكستان».
وقالت الوزارة، إن 7 جنود باكستانيين قتلوا في منطقة شمال وزيرستان، يوم الخميس الماضي، بأيدي «إرهابيين ينشطون من أفغانستان».
وأضافت: «للأسف، واصل عناصر من مجموعات إرهابية محظورة في المنطقة الحدودية، بما في ذلك حركة طالبان باكستان، مهاجمة مراكز أمنية حدودية باكستانية، وهو ما أسفر عنه مقتل عدد من الجنود الباكستانيين».
ورغم عدم وجود ارتباط بين طالبان الأفغانية وتلك الباكستانية، إلا أن الحركتين تتشاركان ذات الفكر.
ويعبر آلاف الأشخاص الحدود بين البلدين يومياً، بمن فيهم تجار أو أفغان يسعون لتلقي العلاج في باكستان أو آخرين يزورون أقارب.